
من باطن الأرض إلى مشروعات البنية.. تحول نهر النيل
متابعات – موجز الأحداث – في إنجاز اقتصادي غير مسبوق، أعلنت الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة عن ضخ أكثر من 29 مليار جنيه سوداني في حسابات حكومة ومحليات ولاية نهر النيل، كأنصبة من عائدات التعدين خلال الربع الأول من العام 2025.
ويُعد هذا المبلغ من أكبر التحويلات المالية التي تُمنح لولاية سودانية في تاريخ القطاع، ما يعكس تصاعداً لافتاً في الإنتاج والضبط المالي داخل أسواق التعدين بالولاية.
ووصف محمد طاهر عمر، المدير العام للشركة، ولاية نهر النيل بأنها “العمود الفقري للتعدين في السودان”، مشيداً بدورها الكبير في دعم الاقتصاد القومي واستقرار القطاع.
وأكد خلال لقائه مع والي نهر النيل، د. محمد البدوي عبد الماجد، أن الإيرادات فاقت التوقعات مقارنة بالسنوات الماضية، داعيًا إلى تعزيز الشراكة المجتمعية وتنفيذ مشروعات تنموية في المناطق المنتجة.
من جانبه، كشف والي نهر النيل عن خطة طموحة لتحسين الخدمات في أسواق التعدين، تشمل إنشاء مركز صحي، تسوير الأسواق، وتنفيذ مشاريع خدمية جديدة في الصحة والتعليم والبنية التحتية.
ويُنظر إلى ما تحقق في نهر النيل كنموذج اقتصادي ناجح يمكن البناء عليه في تحويل الثروات الطبيعية إلى تنمية حقيقية، في وقت يبحث فيه السودان عن استقرار اقتصادي وسط تحديات معقدة.