تسريبات تكشف تفاصيل خطة سرية أُجهضت في اللحظة الأخيرة
متابعات – موجز الأحداث
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوقف خطة إسرائيلية متقدمة كانت تهدف لتوجيه ضربة عسكرية إلى منشآت نووية إيرانية، في تحول مفاجئ بالملف الإيراني، اختار فيه الرئيس الأميركي إعطاء الأولوية للمفاوضات بدلاً من التصعيد العسكري.
ويأتي هذا القرار قبل أيام من انطلاق الجولة الثانية من المحادثات بين واشنطن وطهران، والمقررة يوم السبت المقبل في العاصمة الإيطالية روما.
خطة الهجوم كانت مقررة في مايو بدعم أميركي
التقرير أشار إلى أن إسرائيل كانت تستعد لتنفيذ الهجوم في شهر مايو، بدعم لوجستي وعسكري من الولايات المتحدة، بهدف تعطيل البرنامج النووي الإيراني لأكثر من عام. غير أن انقسامًا داخل إدارة ترامب، بين مؤيدين للتصعيد العسكري وداعين للمسار الدبلوماسي، أدى إلى تجميد الخطة.
انقسام داخل البيت الأبيض حول الحرب
وبحسب التقرير، فإن نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، والمبعوث ستيف ويتكوف، كانوا من أبرز الرافضين للتصعيد، محذرين من مخاطر التورط في حرب إقليمية واسعة، وتأثيرها على المصالح الأميركية. في المقابل، قاد مستشار الأمن القومي مايك والتز، ووزير الخارجية ماركو روبيو، إلى جانب أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ، تيارًا متشددًا دعا لدعم العملية الإسرائيلية أو تنفيذ ضربة أميركية مباشرة.
ترامب: “كل الخيارات لا تزال مطروحة”
ورغم قراره بالتراجع عن الخطة، لم يستبعد ترامب الخيار العسكري، حيث قال خلال لقائه برئيس السلفادور: “أعتقد أنهم يماطلوننا”، في إشارة إلى إيران، مؤكدًا أن بلاده ستتحرك إذا فشلت المفاوضات.
مفاوضات مرتقبة في روما
وكانت الجولة الأولى من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة قد عقدت في مسقط يوم 12 أبريل، في أجواء وصفتها الخارجية الإيرانية بـ”البنّاءة”. ومن المنتظر استئناف الحوار السبت المقبل في روما، وسط ترقب دولي لما قد تسفر عنه هذه الجولة من نتائج على صعيد التوتر النووي.
