تعيين الفريق أول آدم هارون رئيسًا لهذا المنصب الحساس
متابعات -موجز الاحداث – أعلنت السلطات السودانية تعيين **الفريق أول آدم هارون** رئيسًا جديدًا لـ**مفوضية نزع السلاح وإعادة الدمج والتوطين (DDR)**، في خطوة تهدف إلى تعزيز جهود السلام وإعادة إدماج المقاتلين السابقين في المجتمع، خاصة بعد التطورات العسكرية الأخيرة التي شهدتها البلاد.
—
### **خلفية عن الفريق أول آدم هارون**:
– **خبرة عسكرية**: قائد سابق في القوات المسلحة السودانية، شارك في عمليات عسكرية رئيسية، بما في ذلك مواجهات مع جماعات مسلحة في دارفور وجنوب كردفان.
– **خبرة سياسية**: لعب دورًا في مفاوضات سابقة مع حركات مسلحة، منها توقيع اتفاقيات سلام جزئية عام 2020.
—
### **مهام مفوضية نزع السلاح وإعادة الدمج**:
1. **نزع سلاح المقاتلين**:
– جمع الأسلحة من الميليشيات والفصائل المسلحة خارج إطار الدولة.
– تدمير المخزونات غير الشرعية.
2. **إعادة الدمج**:
– تأهيل المقاتلين السابقين عبر برامج تدريب مهني وتعليمي.
– دعمهم نفسيًا واجتماعيًا للانخراط في الحياة المدنية.
3. **التوطين**:
– توفير فرص عمل ومساكن للمُسرّحين، خاصة في المناطق المُستعادة حديثًا.
—
### **التحديات التي تواجه هارون**:
1. **الوضع الأمني المتقلب**:
– استمرار الاشتباكات مع **قوات الدعم السريع** في دارفور وكردفان، ووجود جماعات مسلحة غير موقّعة على اتفاقيات السلام.
2. **التمويل المحدود**:
– تعتمد المفوضية على دعم دولي متذبذب، وسط أزمات اقتصادية تعيق تنفيذ مشاريع إعادة الإدماج.
3. **الانقسامات السياسية**:
– رفض بعض الفصائل الاعتراف بشرعية المفوضية، واتهامها بالتحيّز للجيش.
—
### **السياق الإقليمي والدولي**:
– **الدعم الأممي**: أعلنت **بعثة الأمم المتحدة بالسودان (UNITAMS)** استعدادها لدعم المفوضية، لكن العقوبات الأمريكية الأخيرة على السودان قد تعقّد الوصول إلى التمويل.
– **النموذج الإفريقي**: يُتوقع الاستفادة من تجارب دول مثل **ليبيريا** و**جنوب السودان** في عمليات نزع السلاح الناجحة.
—
### **الخطوات المُتوقعة**:
1. **حملات توعية**:
– إقناع المقاتلين بتسليم الأسلحة طوعًا عبر ضمانات أمنية ومغريات مادية.
2. **شراكات محلية**:
– التعاون مع منظمات المجتمع المدني لرصد الانتهاكات وضمان الشفافية.
3. **مبادرات اقتصادية عاجلة**:
– توفير مشاريع صغيرة للعائدين، مثل الزراعة أو الحرف اليدوية، بدعم من البنك الدولي.
—
**الخلاصة**:
تعيين هارون يُعتبر خطوة رمزية لتعزيز ملف السلام، لكن نجاحه مرهون بتحقيق تقدم ميداني في وقف إطلاق النار، وتوفير موارد مالية كافية. بدون حل جذري للأزمة السياسية، قد تتحول المفوضية إلى “هيئة شكلية” في ظل استمرار الحرب.
