الحكومة السودانية تكشف أسباب إعتذارها عن المؤتمر الإيراني في بورتسودان
متابعات _ موجز الاحداث _ في خطوة مفاجئة تعكس حساسية المشهد الإقليمي، قدمت وزارة الخارجية السودانية اعتذارًا رسميًا لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بورتسودان، بعد إلغاء مؤتمر صحفي كان مقررًا عقده صباح اليوم الأربعاء الموافق 25 يونيو 2025.
وبحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، فإن المؤتمر الملغى كان يهدف إلى مناقشة تداعيات التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل، وكان سيشهد مشاركة عدد من الدبلوماسيين الإيرانيين والسودانيين، إلى جانب ممثلي وسائل إعلام محلية ودولية.
وأوضحت سفارة إيران في بيان مقتضب تلقته وسائل الإعلام، أن إلغاء المؤتمر جاء نتيجة “إخطار متأخر” من وزارة الخارجية السودانية، معربة عن أسفها للتأجيل المفاجئ، وشاكرة في الوقت نفسه تفهم الإعلاميين والدعوة لتحديد موعد لاحق.
وربط مراقبون قرار الإلغاء بما وصفوه بـ”الحرج الدبلوماسي” الذي قد يسببه المؤتمر لحكومة السودان في ظل محاولاتها تبني نهج الحياد الإقليمي، خاصة بعد استئناف العلاقات السودانية الإيرانية في 2023، ومحاولة الخرطوم الحفاظ على توازن دقيق في علاقاتها مع مختلف الأطراف المتنازعة في المنطقة.
كما يُعتقد أن القرار مرتبط بالتطورات الداخلية في السودان، حيث تسعى الحكومة الانتقالية إلى تجنب أي انخراط علني في النزاعات الإقليمية خشية من انعكاساتها السياسية والأمنية على الوضع الهش في البلاد.
ويأتي هذا التطور في وقت يتصاعد فيه التوتر بين طهران وتل أبيب، ويثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات السودانية الإيرانية، ومدى قدرة السودان على الحفاظ على سياسة خارجية متوازنة في منطقة مشتعلة بالتوترات الجيوسياسية.
