
الإطاحة بـ برمة ناصر من رئاسة حزب الأمة
متابعات _ موجز الأحداث _ أعلنت مؤسسة الرئاسة بحزب الأمة القومي في مؤتمر صحفي عقد بمدينة بورتسودان، عن قرارها بعزل اللواء فضل الله برمة ناصر من موقعه كرئيس مكلف للحزب، وذلك على خلفية مشاركته في الحكومة المزمع إعلانها ضمن تحالف “السودان التأسيسي”.
وأوضحت المؤسسة أن القرار جاء حفاظاً على مبادئ الحزب واستقلاليته، معتبرة أن ما أقدم عليه برمة ناصر يمثّل خروجاً عن الخط السياسي المتفق عليه داخل مؤسسات الحزب، ومشاركة غير شرعية في تحالف سياسي “لا يحظى بإجماع الحزب”، على حد تعبيرهم.
وأكدت مؤسسة الرئاسة أن المكتب السياسي أو غيره من الجهات التنظيمية بالحزب لا يملكون تفويضاً منفرداً لاتخاذ قرارات بشأن الانخراط في كيانات سياسية جديدة دون العودة إلى الأجهزة الشرعية للحزب، وهو ما وصفته بأنه تجاوز واضح لروح المؤسسية والديمقراطية الداخلية.
وفي السياق، قررت المؤسسة تعيين الأستاذ محمد عبد الله الدومة، رئيس هيئة محامي دارفور، رئيساً مكلفاً للحزب خلال الفترة الانتقالية المقبلة. وقد وجد هذا القرار تأييدًا من بعض قواعد الحزب، في وقت أثار موجة من الجدل والانقسام بين تياراته المختلفة.
من جانبه، رفض برمة ناصر القرار، واعتبره غير قانوني، مؤكدًا أن مؤسسة الرئاسة لا تمتلك صلاحيات دستورية أو تنظيمية لاتخاذ مثل هذه الخطوات، واصفًا ما جرى بأنه “انقلاب على الشرعية التنظيمية داخل الحزب”.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه حزب الأمة القومي خلافات متصاعدة بين تياراته بشأن الموقف من الحكومة المرتقبة، ودور الحزب في المرحلة السياسية المقبلة، في ظل انقسامات حادة بين داعمي التحالف الجديد ومعارضيه.
القرار يُنظر إليه كمؤشر على تصاعد التوترات داخل أروقة أحد أعرق الأحزاب السودانية، وقد يفتح الباب أمام إعادة تشكيل خارطة التحالفات السياسية مع اقتراب الإعلان الرسمي لحكومة “السودان التأسيسي”.