اخبار

انفجار خلافات مدنية داخل تحالف حمدوك .. والحركة الشعبية تنسحب من أجهزته التنفيذية

متابعات _ موجز الأحداث

انفجار خلافات مدنية داخل تحالف حمدوك .. والحركة الشعبية تنسحب من أجهزته التنفيذية

متابعات _ موجز الأحداث _ أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي، بقيادة ياسر عرمان، تعليق مشاركتها في الأجهزة التنفيذية لتحالف “صمود”، التحالف المدني الجديد الذي تشكل بديلاً عن تنسيقية “تقدّم”. جاء هذا القرار نتيجة لما وصفه التيار بـ”استمرار أزمة إدارة التحالفات المدنية وتضييق دائرة اتخاذ القرار”.

وفي خطاب رسمي وجّهه إلى رئاسة تحالف “صمود” بقيادة عبد الله حمدوك، أكدت الحركة أن الأزمة الحالية داخل التحالف هي امتداد مباشر لأزمة “تقدّم”، التي فشلت في التحول إلى كيان مؤسسي ذي رؤية واضحة. وأشار الخطاب إلى أن قيادة “صمود” لم تعالج الخلافات البنيوية، بل نقلت نفس الإشكالات القديمة إلى الهيكل الجديد.

وأكد الرضي ضوء البيت آدم، الأمين العام للتيار الثوري، أن الحركة ستواصل حضورها ضمن هيئة القيادة فقط، دون المشاركة في الأجهزة التنفيذية أو اللجان المتخصصة، وذلك “إفساحًا للمجال لحوار سياسي أكثر جدوى”، على حد وصفه.

وأضاف آدم أن الحركة ترى ضرورة إعادة صياغة أولويات العمل السياسي، عبر طرح رؤية جديدة تنطلق من حماية المدنيين كمدخل رئيسي لحل الأزمة، مع التأكيد على ضرورة بناء تحالف عضوي مستقل للقوى المدنية، يتجاوز منطق المحاصصة السياسية والمساومات الحزبية.

وشدد الأمين العام على أن الانخراط في العملية السياسية دون اعتبار لحجم الكارثة الإنسانية يُعد تجاهلًا لمعاناة ملايين المدنيين، مؤكدًا أن “أي تسوية لا تضع حماية المدنيين في مقدمة أولوياتها، ستفشل في إنهاء الحرب”.

كما أشار إلى أن تحالف “صمود” لم يتجاوز إخفاقات مؤتمر أديس أبابا التأسيسي، والذي وصفه بأنه “فرصة ضاعت دون استثمار”، معتبراً أن التحالف الجديد لا يزال يسير في ذات المسار القائم على المساومات بدلًا من التأسيس لتحالف فعّال ومستقل.

وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد المطالب داخل قوى التحالف المدني بإعادة هيكلة مؤسسات “صمود”، خصوصًا بعد تزايد التوتر بشأن تمثيل بعض القوى، وعلى رأسها تجمع المهنيين السودانيين، الذي يطالب بمنصب نائب الرئيس، وسط رفض من قوى رئيسية داخل التحالف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى