اقتصاد

“هونر في الخرطوم.. انتو وين؟” إعلان يُشعل السوشيال ميديا ويُعيد نبض الحياة للعاصمة

متابعات _ موجز الأحداث

“هونر في الخرطوم.. انتو وين؟” إعلان يُشعل السوشيال ميديا ويُعيد نبض الحياة للعاصمة

متابعات _ موجز الأحداث _ منذ تحرير الخرطوم وبدء عودة الأسر تدريجيًا إلى منازلها، ظهرت مؤشرات متزايدة على تعافي العاصمة السودانية من آثار الحرب، رغم التحديات الأمنية والدمار الذي طال البنية التحتية والخدمات. وفي ظل هذه الأجواء، برزت لافتة دعائية ضخمة لشركة هونر للهواتف الذكية بشارع إفريقيا – أحد أشهر شوارع العاصمة – تحمل عبارة “هونر في الخرطوم.. انتو وين؟”، لتتحول بسرعة إلى رمز للأمل والعودة، وتشعل موجة تفاعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.

 الخرطوم تستعيد عافيتها

بدأت الحياة تدب تدريجيًا في أوصال الخرطوم، حيث شرعت حكومة الولاية بتنفيذ جهود جبارة لإعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والنظافة العامة وفتح الطرق والمرافق الصحية والتعليمية. وتُنفذ هذه الأعمال بتكامل بين المؤسسات الحكومية والمبادرات الشعبية، في محاولة لاستعادة شكل الحياة الطبيعية في العاصمة المنكوبة.

 الأسواق والبنوك تنفض الغبار

في ذات السياق، عادت الأسواق تدريجيًا إلى العمل، وبدأت البنوك والشركات والمؤسسات الخاصة بفتح أبوابها، مع تأهيل مقارها وتوفير الحد الأدنى من الخدمات لتشجيع المواطنين على العودة ومباشرة أعمالهم.

 هونر تعلن عودتها بصيغة “التحفيز”

إعلان شركة هونر لم يكن مجرد دعاية لمنتج، بل رسالة رمزية تعبّر عن بداية العودة التدريجية للنشاط التجاري في الخرطوم، حيث اختارت الشركة شارع المطار الاستراتيجي لتعليق اللافتة، لتقول للناس إن الخرطوم بدأت تنتعش.. وعليكم العودة. وقد لقي الإعلان تفاعلًا كبيرًا على السوشيال ميديا، وجرى تداوله بوصفه واحدًا من أول المؤشرات التجارية على عودة النشاط الاقتصادي للمدينة.

 شركات أخرى تحذو حذو هونر

عقب رواج إعلان “هونر”، أعلنت عدة شركات خاصة عن استئناف نشاطها في العاصمة وافتتاح فروعها بعد أكثر من عام من التوقف، وسط تأكيدات بتوفير الحد الأدنى من الخدمات الأمنية والخدمية لتأمين أعمالها.

تعد عودة الشركات، وعودة الأسواق، وتصريحات الحكومة عن الجهود المبذولة، كلها مؤشرات تدل على أن الخرطوم تتجه نحو التعافي التدريجي. وبينما تُكتب على لافتة “هونر في الخرطوم.. انتو وين؟”، تُكتب في خلفية المشهد الوطني قصة صمود وإصرار على إعادة الإعمار وعودة الحياة، رغم الألم والجراح.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى