اعترافات مسرّبة لـ السافنا تفضح تصدعات داخل الدعم السريع وتكشف تهميش القيادات للمقاتلين

اعترافات مسرّبة لـ السافنا تفضح تصدعات داخل الدعم السريع وتكشف تهميش القيادات للمقاتلين

متابعات _ موجز الأحداث _ في تطور جديد يعكس حجم التوتر والتصدع داخل صفوف قوات الدعم السريع، كشفت تسريبات صوتية نُسبت إلى أحد عناصر المليشيا، المعروف بلقب “السافنا”، عن أوضاع متدهورة يعيشها المقاتلون في الميدان، وسط اتهامات مباشرة لقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” وشقيقه عبدالرحيم بالتقصير والإهمال المتعمد لعناصرهم.

وبحسب التسجيل الصوتي الذي تداولته وسائل إعلام سودانية، عبّر “السافنا” عن حالة من الغضب والإحباط وسط الجنود، مؤكدًا أن الوصول إلى أبسط الحاجات الأساسية مثل الغذاء يتطلب تدخلًا مباشرًا من القيادات العليا، قائلاً: “لو داير ليك دقيق في يدك إلا تضرب لعبدالرحيم أو حميدتي”، ما يكشف عن انعدام منظومة الإمداد والدعم اللوجستي داخل القوة.

الأكثر إثارة في الاعترافات كان الإقرار بقيام بعض العناصر ببيع الذهب من مناطق النزاع لتمويل علاج الجرحى، في ظل غياب الدعم الصحي الرسمي: “بعنا دهب عوينا عشان نعالج بيهو الجرحى… أنا اتعالجت بي حقي، وحميدتي كيس فول ما أداني ليهو”. هذه الجملة تحديدًا أثارت موجة استياء واسعة، وعكست انفصالًا واضحًا بين قيادة المليشيا والجنود الذين يقاتلون على الأرض.

وتأتي هذه التسريبات في سياق تصاعد التململ والانشقاقات داخل الدعم السريع، خصوصًا بعد التراجعات العسكرية الأخيرة وتراجع النفوذ في عدد من المحاور، ما قد يمهد لتحولات خطيرة في تماسك القوة المسلحة غير النظامية التي لطالما اعتمد عليها حميدتي في معاركه ضد القوات المسلحة.

ويرى مراقبون أن هذه الاعترافات تمثل مؤشراً واضحاً على الأزمة البنيوية داخل الدعم السريع، وربما تؤسس لانهيارات أوسع في ظل تنامي السخط الشعبي والميداني على قيادة القوة، خاصة في وقت تشهد فيه البلاد منعطفات حاسمة على الصعيدين العسكري والسياسي.