اخبار

البراء بن مالك على خط النار مجددًا.. وتصريحات تعيد رسم مشهد المعركة

متابعات_ موجز الأحداث

البراء بن مالك على خط النار مجددًا.. وتصريحات تعيد رسم مشهد المعركة

متابعات_ موجز الأحداث _ أعلن القائد الميداني للواء البراء بن مالك، المصباح أبوزيد طلحة إبراهيم، عن الجاهزية الكاملة لقواته لتحرير مناطق كردفان من سيطرة مليشيا الدعم السريع، في تصريح جاء بعد موجة جدل واسعة أعقبت إعلانه السابق عن نية فصيله العسكري التحول إلى العمل المدني.

التصريح الجديد جاء بمثابة رد مباشر على الانتقادات التي طالت قائد اللواء عقب خطوته المفاجئة، حيث أكد المصباح أن الترتيبات الميدانية اكتملت، وأن ساعة الحسم باتت وشيكة، قائلاً: “كردفان باتت على مرمى البصر، وما هي إلا لحظات تفصلنا عن ساعة الصفر، وما بعد الصفر سيكون جحيمًا يحرق آخر جحور المليشيا في الضعيْن ونيالا… فالثأر قادم، والدم لا يُنسى، والحساب عسير.”

وقد فُسر هذا التصريح بأنه محاولة لتأكيد استمرارية الدور القتالي للفصيل، وطمأنة حاضنته العسكرية والمجتمعية بعد حالة من الغموض خيمت على مواقفه الأخيرة، خاصة أن اللواء سبق أن أبدى التزامه بالمشاركة في معركة الفاشر التي لم تُحسم بعد.

خطوة المصباح جاءت في وقت يُوصف بالمفصلي، حيث تدور معارك عنيفة في دارفور، فيما تواصل مليشيا الدعم السريع بسط نفوذها على مناطق واسعة من غرب السودان، بما في ذلك أجزاء من شمال وغرب كردفان. وقد أثار توقيت إعلان التحول إلى العمل المدني تساؤلات حول جدية القرار، ومدى انسجامه مع طبيعة اللواء كمكوّن عسكري خالص، فضلاً عن المخاوف من أن يكون ذلك مؤشراً على انسحاب مبكر من الجبهات، أو خضوعاً لضغوط سياسية أو إقليمية تهدف إلى تفكيك الفصائل الداعمة للجيش.

ورغم أن المصباح لم يوضح بشكل قاطع طبيعة المرحلة المقبلة ولا جدولاً زمنياً لتحركاته، إلا أن حديثه عن تحرير كردفان أعاد شيئاً من الوضوح لموقفه، وربما منح قواته دفعة معنوية في ظل تعقيدات المشهد العسكري. كما أن تأكيده على تصعيد العمليات في الضعيْن ونيالا يعكس رغبة واضحة في استعادة زمام المبادرة.

ويترقب الشارع السوداني صدور موقف موحّد من قيادة القوات المشتركة التي يتبع لها اللواء، لتحديد الدور المستقبلي له ضمن العمليات الجارية، في وقت تتسارع فيه التحضيرات العسكرية في محاور كردفان ودارفور بقيادة القوات المسلحة، في ظل مؤشرات متزايدة لاحتمال تصعيد كبير على الجبهات خلال الأيام المقبلة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى