قيادي بـ”المؤتمر الوطني” يدعو إلى عدم الاستهزاء بـ”الحكومة الموازية” ويحذر
متابعات_ موجز الأحداث
قيادي بـ”المؤتمر الوطني” يدعو إلى عدم الاستهزاء بـ”الحكومة الموازية” ويحذر
متابعات _ موجز الأحداث | أطلق سفير السودان السابق في ليبيا والقيادي بالمؤتمر الوطني، حاج ماجد سوار، تحذيراً شديد اللهجة من الاستهانة بخطوة “تحالف تأسيس” المرتبط بقوات الدعم السريع، في إعلانه تشكيل ما سُمي بـ”الحكومة الموازية” أو “حكومة الوحدة والسلام”. وقال سوار إن التقليل من خطورة هذه الخطوة يُعد خطأً استراتيجياً، مؤكداً أنها تأتي في إطار مخطط أوسع تقوده قوى إقليمية ودولية تهدف إلى تفكيك السودان وتقويض سيادته.
وأوضح أن محاولات إعادة تفعيل “الرباعية الدولية” بقيادة الولايات المتحدة – وتحديداً عبر إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب – ليست سوى حلقة من سلسلة المؤامرات المتواصلة على السودان، داعياً إلى التعامل الجاد مع هذه التطورات بما يتناسب مع حجم التهديد.
من جانبه، وصف الناشط السياسي عثمان العطا المخاوف من اجتماع الرباعية المرتقب بأنها “نفسية أكثر منها سياسية”، إلا أنه أقر بأن طريقة إدارة واشنطن – خاصة في عهد ترامب – تتسم بالنزعة الأحادية والقرارات المفاجئة. وأضاف: “دبلوماسية ترامب تبني تحركاتها على فرض الهيمنة الأمريكية، ولا تستبعد أي وسيلة لتحقيق ذلك، حتى وإن كانت على حساب الشعوب.”
وأكد العطا أن الأزمة في السودان خرجت بالفعل عن الإطار الدبلوماسي المعتاد، وتحوّلت إلى صراع مسلح حقيقي فرضته المليشيات المدعومة من الخارج، خصوصاً من الإمارات، التي – بحسب قوله – أمدّت قوات الدعم السريع بالسلاح وقدمت دعماً تقنياً في محطات تفاوض مثل جدة وجنيف والمنامة.
وأشار إلى أن محاولات الضغط على الجيش السوداني لم تتوقف، بدءاً من التهديدات، مروراً بالعقوبات على المسؤولين، وانتهاءً بتأليب الرأي الدولي، مضيفاً أن “إعلان الحكومة الموازية لم يأتِ صدفة، بل جاء في سياق إرباك المشهد ودفع الأطراف الوطنية إلى التفاوض من موقع ضعف”.
وفي تحليله لمواقف الرباعية، اعتبر العطا أن الموقف الإماراتي المنحاز إلى المتمردين خلق توتراً بين أعضاء الرباعية، خاصة مع مصر والسعودية، مما أضعف قدرة المجموعة على تشكيل موقف موحد. وأضاف أن استعجال الإعلان عن “الحكومة الموازية” جاء لتعزيز موقف الدعم السريع في أي محادثات مستقبلية.
وأشاد العطا بما سماه “الدبلوماسية العسكرية الجديدة” التي يقودها الجيش السوداني، مؤكداً أن المؤسسة العسكرية استعادت تماسكها واستفادت من تجربتها السابقة في مواجهة الأزمات، وهي الآن تستعد لتوسيع عملياتها لاستعادة السيطرة على إقليمي دارفور وكردفان.
وأضاف: “ما نشهده اليوم هو إرادة شعبية غير مسبوقة مسلحة ومصممة على دعم الجيش، والتصدي لأي تدخل خارجي أو مشاريع تقسيم”. وأكد أن القوات المسلحة استعادت السيادة الجوية الكاملة، واستعدت لخوض معارك حاسمة في الفاشر ونيالا والجنينة، قائلاً: “غداً، سترون المقاتلات تحلق في سماء دارفور لتدك آخر معاقل التمرد”.











