كواليس إلغاء اجتماع واشنطن بشأن السودان.. الإمارات ترفض مشاركة تركيا

 كواليس إلغاء اجتماع واشنطن بشأن السودان.. الإمارات ترفض مشاركة تركيا

متابعات _ موجز الأحداث _ أعرب مراقبون عن قلقهم من احتمال تراجع الزخم الدولي تجاه الأزمة السودانية التي أودت بحياة الآلاف وتسببت في نزوح ملايين المواطنين داخل البلاد وخارجها. وأكدت أريج الحاج أن تأجيل الاجتماعات المتعلقة بالملف السوداني يثير المخاوف من انحسار الاهتمام الأميركي لصالح مراعاة التوازنات الإقليمية، بما قد يؤدي إلى نتائج لا تصب في مصلحة السودان أو أي طرف سياسي محدد.

وأشارت الحاج إلى أن الولايات المتحدة تنظر إلى الأزمة السودانية من زاوية براغماتية ترتبط بمكافحة الإرهاب والحد من التمدد الصيني والروسي في المنطقة.

وفي المقابل، رحب تحالف “صمود” وعدد من القوى السياسية بالاجتماع المرتقب، معتبرين أنه يمثل فرصة واقعية لإنهاء الحرب، نظراً لمشاركة القوى الإقليمية المؤثرة، على عكس الاجتماعات السابقة التي اقتصرت على أطراف النزاع السودانية.

إلا أن أحزاباً داعمة للجيش أبدت اعتراضها على مشاركة الإمارات في الاجتماع، واصفة إياها بأنها “جلاد وحكم في آن واحد”. وحذر مني أركو مناوي، رئيس اللجنة السياسية في الكتلة الديمقراطية، من وجود محاولات لإقصاء بعض المكونات السياسية والإبقاء على أخرى، معتبراً أن هذا السيناريو يعيد إلى الأذهان ما جرى قبل اندلاع الحرب في أبريل 2023.

كما انتقد حزب التجديد الديمقراطي السوداني عدم إشراك القوى المدنية المستقلة، لا سيما المدافعة عن حقوق الإنسان، محذراً من أن ذلك يعمّق الأزمة بدلاً من حلها ويعزز نهج الإقصاء السياسي.

وبينما يستمر الجدل حول مسار الحلول السياسية، تبقى المخاوف قائمة من أن يؤدي أي تراجع في الاهتمام الدولي إلى إطالة أمد الصراع وتعقيد المشهد السوداني أكثر.