اخبار

غياب رئيس الوزراء يثير الجدل 

متابعات _ موجز الأحداث

غياب رئيس الوزراء يثير الجدل 

متابعات _ موجز الأحداث _ غياب رئيس الوزراء كامل إدريس لأكثر من عشرة أيام فتح الباب على مصراعيه لأسئلة ثقيلة: أين هو؟ لماذا اختفى؟ ولماذا لا يخرج توضيح واحد من مكتبه أو من أي جهة رسمية؟ أنباء متداولة تتحدث عن وجوده في سويسرا للعلاج، لكن لا تأكيد ولا نفي… صمت كامل في لحظة لا تحتمل الغياب.

عزمي عبدالرزاق، أحد أقرب الصحفيين إليه، وضع إصبعه على الجرح بوضوح: الرجل غائب عن المشهد في لحظة استثنائية، لا زيارات للنازحين، لا اجتماعات حكومية، لا مبادرات، ولا حتى محاولة لإعادة الحكومة إلى الخرطوم. والنتيجة؟ رئيس وزراء يبدو الحلقة الأضعف في منظومة الدولة.

عزمي مضى أبعد من ذلك: المشكلة ليست في الصلاحيات، بل في الشخصية—تردد، سكون، عجز عن اتخاذ القرار، أداء استعراضي، واعتماد على فريق بلا خبرة. خلاصة قاسية لكنها صريحة: رئيس الوزراء خيّب الآمال، وربما حان وقت التفكير في بديل قادر على حمل ثقل المرحلة.

 

الصحفي عبدالماجد عبدالحميد قدّم جانبًا آخر من القصة. يقول إنه تواصل مع مكتب إدريس قبل أيام وسأله عن خبر سفر مفاجئ، فتم تأكيده له — لكن كرحلة “خاصة”. عبدالماجد حذّر حينها: رئيس الوزراء ليس موظفًا عاديًا، غيابه يجب ألا يتحول إلى مادة للشائعات. وطالب مكتبه بالإفصاح عن سبب السفر، حتى لو تمت “تدبير” الأسباب إن لزم الأمر، لأن الصمت أسوأ من الحقيقة.

اليوم، ما حذّر منه الرجلان يحدث: غياب بلا تفسير، تسريبات بلا وضوح، وشائعات تملأ الفراغ. والأخطر؟ أصوات بدأت تطالب علنًا برحيل كامل إدريس… وهي أصوات تأتي من أقرب الناس إليه.

المشهد الآن واضح: رئيس وزراء خارج الصورة، حكومة مرتبكة، وشارع يبحث عن إجابات. والوقت ليس في صالح أحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى