واليوم الثلاثاء الخامس من نوفمبر نلقى رتبة رفيعة ونقول
:: كيفنكم؟
قال:: فى منطقة كذا الدعم يقصفنا يوميا بمائة وخمسين دانة…الان. دانة واحدة او اثنتين….الناس ديل نفسهم انقطع..
ونقول::
والامداد لهم؟
قال: نفس النسبة…قال
الطرق وكاكا كلاهما الان شىء اخر
الحوار كان فى الصيوان امام ديوان الزكاة وطابور التخرج يدق الارض….والمتخرجون هم شرطة حماية المؤسسات….جزء من شرطة حماية المجتمع
وديوان الزكاة يجعل موظفيه مقاتلين لحماية الديوان
وجدية الامر تجعل صف المسؤولين طويلا فى الصيوان….نائب الوالى…ادارات الشرطة…الجيش…الامن و..
قال القائد الرفيع يكرر الحكاية
الدعم فقد فرصته فلما كان يحاصرنا لم يكن عندنا شىء…..كباية كركدى هى وجباتك الثلاثة….والجرحى نضمد جراحهم بتمزيق فنائلهم الداخلية و…
قررنا ان نموت ونحن نقاتل. وركبنا المواتر. كل تلاتة على موتر…..صلينا وانطلقنا….
انخلعوا….
وهربوا
ولم نفقد الاشهيدا
الان عندنا كل شىء. وليس عندهم شىء
(2)
ونلمح شابا فى الصيوان اسمه عادل….تجده فى كل مكان
ونجده الاسبوع الاخير وسط ركام النازحين فى حلفا. والقربة…مع ادارة الديوان
ونسمع من يحدثه قائلا
:: لما نظرنا للنازحين. والديوان….والمتحركات والديوان…والمستشفيات. والديوان…والشرطة والديوان….لما نظرنا الى هذا كنا نقول
:: ترى لو لم يكن هناك ديوان زكاة….اين كنا نكون الان؟
ومدير الديوان. من تحت الحمى يدير اغاثة نازحى القرى الان….( خمسمائة قرية….فقط!!!!)
والقائد الرفيع نبتليه بالالحاح الذى هو صفة اهل الاعلام. ونكرر ونقول
:: مدنى…تقتربون منها باربعة جيوش؟؟
ويقول وفى عيونة دهشة
:: اربعة..؟ انت مسكين يا شيخ …نحن نعد لمدنى( تسونامى)
والتسونامى هو الموجة….اضخم موجة فى التاريخ والتى ابتلعت المدن عام ثمانين
(3)
ونحن عائدون ظل دكتور مبهور يكرر
الان المتحركات…والديوان…والمستشفيات والديوان…والنازحون. والديوان….والتعليم الاسلامى. والديوان…
ورجل اسمه احمد ابراهيم( المدير) ونائبه عليوة.
وفريق نشط….
والى درجة اننا شهدنا واحدا منهم يسقط….
واخر…فى الحال يسد مكانه…
اللهم نسالك العون