
متابعات – موجز الأحداث – يعاني سكان مدينة مايرنو بولاية سنار، جنوب الخرطوم، من ظروف إنسانية بالغة القسوة نتيجة توقف المطابخ الخيرية، شح الأدوية، وانتشار وباء الكوليرا الذي أودى بحياة أكثر من 300 شخص.
تضم المدينة مستشفى ريفيًا وحيدًا تم تأهيله جزئيًا في وقت سابق ليصبح مستشفى تخصصيًا تابعًا لوزارة الصحة. إلا أن ظروف الحرب الحالية دفعت بغرفة طوارئ مايرنو لتولي إدارة المستشفى، حيث توقف عن العمل بعد توغل قوات الدعم السريع في الولاية، ثم استأنف نشاطه بجهود ذاتية.
رغم إعادة تشغيل المستشفى، لم تبدأ الصيدلية العمل إلا في منتصف نوفمبر 2024. ومع ذلك، يشكو المواطنون من ارتفاع أسعار الأدوية وغياب العلاج المجاني، مما دفع غرفة الطوارئ لتوفير وجبات للعاملين ونفقات تشغيلية لتسيير العمل بالمشفى.
ومع استمرار غياب الدعم من وزارة الصحة بالولاية، بادرت غرفة طوارئ مايرنو بإنشاء مركز عزل خاص بالكوليرا اعتمادًا على مواردها الذاتية.
منذ أغسطس الماضي، تفشى وباء الكوليرا في المدينة، مسببًا مئات الوفيات، إلى جانب خسائر بشرية بسبب الملاريا وسوء التغذية وصعوبة الحصول على الرعاية الصحية. تعكس هذه الأوضاع حجم الأزمة التي تواجه المدينة وسكانها في ظل غياب الدعم اللازم والظروف السياسية والأمنية المعقدة.











