حمدوك يدلي بتصريحات جديدة
متابعات _ موجز الأحداث _ قال رئيس الوزراء السوداني السابق، الدكتور عبد الله حمدوك، إن الذكرى المئوية لتأسيس مشروع الجزيرة تمثل أكثر من مجرد وقفة احتفالية، بل هي لحظة تأمل عميق في واحدة من أكبر التجارب التنموية في تاريخ السودان والمنطقة.
وفي خطاب ألقاه بمناسبة مرور 100 عام على انطلاق المشروع الزراعي الأضخم في السودان، شدد حمدوك على أن المشروع ظل يتعرض لانهيار تدريجي منذ عدة عقود، متهمًا إلغاء قانونه في عام 2005 بأنه نقطة الانعطاف التي عجّلت بتدهوره، مؤكدًا أن هذا التدهور أثّر بشكل مباشر على مئات الآلاف من الأسر التي كانت تعتمد عليه كمصدر رئيسي للعيش.
وأوضح حمدوك أن أي مساعٍ حقيقية لإعادة تأهيل مشروع الجزيرة يجب أن تكون مرتبطة ارتباطًا عضويًا بتسوية سياسية شاملة، تعيد الاستقرار إلى البلاد وتوفر بيئة مواتية للنمو الاقتصادي. وأكد أن المشروع لا يمكن أن ينهض مجددًا وسط أزمات سياسية وأمنية خانقة، داعيًا إلى توافق وطني يعيد الاعتبار للمشروعات الإنتاجية الكبرى باعتبارها ركيزة للتنمية المستدامة.
وختم كلمته بالتشديد على أن الجزيرة ليست مجرد مشروع زراعي، بل تمثل “رمزًا للعدالة التنموية والتكافل الاجتماعي”، وينبغي أن تبقى في قلب أي رؤية اقتصادية لمستقبل السودان.











