موجز الاحداث

نائب السفير السوداني في قطر يوقف فعالية لرباح المهدي : التفاصيل

0

اعد صياغة المقال
أفاد نائب سفير السودان في الدوحة منظمي الندوة بالمركز الثقافي بأن الإلغاء جاء لأسباب أمنية، منها القلق على سلامة رباح المهدي الشخصية.
أكدت رباح الصادق المهدي، مساعدة رئيس حزب الأمة القومي، أن نائب سفير السودان في قطر أصدر قراراً يمنع إقامة ندوة كان من المقرر تقديمها في المركز الثقافي السوداني بالدوحة حول “الجرتق”.
كتبت رباح على صفحتها الشخصية في (فيسبوك) مقالاً بعنوان “الجرتق”.
بين مطرقة الجغامسة وسندان البلابسة، قمت بسرد تفاصيل الأحداث التي وقعت والهجوم الذي تعرضت له بشأن تناول هذا الموضوع التراثي.
“الجرتق” هو مجموعة من الطقوس التراثية السودانية التي تُمارس في احتفالات الزواج في ليلة الزفاف. وقد أوضحت رباح في مقالها أن أطروحتها الرئيسية تكمن في ضرورة بدء الإسعافات الأولية للتراث بشكل عاجل وعدم الانتظار. كما أشارت إلى أنها تُطبق حكم السفارة على مركزها لكنها لا توافق عليه.

الجرتق.. بين مطرقة الجغامسة وسندان البلابسة

أزمعت أن أقدم ندوة عن الجرتق بالمركز الثقافي السوداني بالدوحة بعد غد الجمعة الموافق 27 سبتمبر، وكانت أطروحتي الرئيسية أن الإسعافات الأولية للتراث يجب أن تبدأ فورا ولا تنتظر حتى تخرب سوبا كلية، وأن هذا هو المستفاد من الخبرة الإقليمية والعالمية، ولكن بدأ هجوم كثيف من كل الجهات، وهو ليس بمستغرب، فلولا ضيق النظر العام ولو كان بالسودان رجل رشيد (أعني الرشد العام) لما ولجنا هذه الحرب ولما توغلنا فيها ولما استمر الناس يلوكون جغما وبلا بعد أن كاد السودان يهلك أو هلك ولم يوارى بعد.

أولًا بدأت جماعة سوا المنظمة تشفق من الهجوم وخاطبوني لتأجيل الندوة حتى يجعلوا عنوانها مقبولا، فقلت إنني لا أرى مسوغا للتأجيل وأريد أن أدق ناقوس الخطر حول التراث الثقافي غير المادي والمادي اليوم قبل الغد، وإني لا أخشى ما يصيبني من أسهم قصيرة النظر أو عاجزة عن إدراك أهمية التراث وحملته المهددين بهذه الحرب، فإذا كانوا يخشون من سهام النقد فإني أتفهم ذلك وأشكرهم على إتاحة المنبر بداية، وأتقبل إلغاء الندوة بصدر رحب لكني لن أؤجلها.

وبينما نحن نتدبر الأمر اتصل نائب السفير بالمركز الثقافي وقرر منع قيام الندوة، ونُقل لي أن ذلك لأسباب أمنية منها الخوف على سلامتي الشخصية ومن أن أتعرض لهجوم وهتافات (بل بس)!.

وهذه بمثابة رسالة أرسلها للسفارة: لم أخش أن يقال عني انصرافية وغير مدركة لأوجاع وطني، ولا أخشى سهام البلابسة قطعًا، ولا أظنكم تخشون علي من الهتاف في بلد تمطره الدانات.. لكنه حكمكم على مركزكم أنفذه ولا أقره..

والحمد لله رب العالمين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.