وصلت يوم الأحد 47 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى مدينة أدري التشادية، مخصصة لدعم الولايات المتضررة في دارفور. تأتي هذه المساعدات في وقت حرج، حيث يعاني العديد من سكان المنطقة من نقص حاد في المواد الغذائية والرعاية الصحية بسبب النزاع المستمر.
وكانت السلطات السودانية قد فتحت معبر أدري لدخول المساعدات الإنسانية لمدة ثلاثة أشهر اعتبارًا من 15 أغسطس 2023، ثم جرى تمديد هذه الفترة منذ 15 نوفمبر 2023، ما يعكس التزام الحكومة السودانية بتسهيل وصول المساعدات إلى المناطق المتأثرة بالنزاع، بهدف التخفيف من معاناة السكان.
منذ بداية الفترة الممتدة بين سبتمبر ونوفمبر 2023، تم إدخال أكثر من 450 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والأدوية إلى عدة مناطق في دارفور. ووفقًا لمصادر من “الأحداث نيوز”، فإن الشاحنات التي وصلت من مدينة أدري تحمل مواد غذائية وأدوية ومواد إيواء مقدمة من برنامج الغذاء العالمي ومنظمات دولية أخرى، وهي في طريقها إلى مناطق مختلفة في دارفور، مرورًا بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
وتوجهت المساعدات الإنسانية إلى عدة مناطق من بينها مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور، الذي يضم عددًا كبيرًا من النازحين. وتأتي هذه المساعدات لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان الذين يعانون من تداعيات النزاع المستمر، مما يزيد من أهمية الدعم العاجل.
وفي 23 نوفمبر 2023، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن إرسال شحنة ضخمة تتكون من 700 شاحنة محملة بحوالي 17,500 طن من المساعدات الغذائية، بهدف توفير الغذاء لنحو 1.5 مليون شخص في السودان لمدة شهر. ويأتي ذلك في وقت حساس حيث تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 4.7 مليون طفل دون سن الخامسة، بالإضافة إلى النساء الحوامل والمرضعات، يعانون من سوء التغذية الحاد. هذه الأرقام تسلط الضوء على أهمية استمرار تقديم المساعدات الإنسانية لضمان صحة وسلامة الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع السوداني.