أعلنت السلطات الصحية في بلدية أجدابيا شرقي ليبيا، الأحد، عن اكتشاف جثث عائلة سودانية داخل منزلهم، حيث توفوا نتيجة اختناق ناتج عن استخدامهم تدفئة كهربائية في غرفة مغلقة دون نوافذ. الحادثة تبرز المخاطر المرتبطة باستخدام وسائل التدفئة في ظروف غير آمنة، خاصة في ظل برودة الجو و الظروف المناخية القاسية التي تشهدها المنطقة.
ووفقًا لشهادة ناصر عبد الله، أحد أفراد الجالية السودانية في أجدابيا، فإن العائلة المكونة من خمسة أفراد تم العثور على جثثهم بالقرب من جزيرة الطيارة.
وقد تعرضوا للاختناق أثناء استخدامهم دفاية كهربائية، مما أدى إلى وفاة جميع أفراد الأسرة. الحادثة تثير القلق حول سلامة اللاجئين الذين يعيشون في ظروف صعبة، حيث يفتقر الكثير منهم إلى وسائل التدفئة الآمنة.
تم دفن الضحايا في مقبرة أجدابيا مساء الاحد، حيث تم التعرف عليهم وهم محمد عيسى كرم الله وزوجته سمية نافع سعيد وأبناؤهم عز العرب وعمر وعيسى. تجدر الإشارة إلى أن ليبيا تستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين السودانيين الذين فروا من النزاع المستمر في السودان، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في البلاد.