
توفي صباح يوم الإثنين رجل الأعمال وعضو البرلمان القومي في جنوب السودان، دينق قوج أيويل، في العاصمة الكينية نيروبي، بعد مسيرة طويلة من النضال في مجالات السياسة والثقافة.
كان الفقيد أحد الأسماء البارزة في الحركة الشعبية، حيث ساهم بشكل فعال في تأسيس دولة جنوب السودان بعد انفصالها عن السودان، مما جعله شخصية محورية في تاريخ المنطقة. لقد تركت وفاته أثرًا عميقًا في قلوب الكثيرين الذين عرفوه وعملوا معه.
عُرف دينق قوج بكتاباته العميقة التي عكست رؤيته للأحداث والتغيرات التي شهدتها كل من السودان وجنوب السودان. كانت كتاباته تعبر عن أمله في تعزيز العلاقات بين الشعبين، حيث سعى دائمًا لبناء جسور من التفاهم والتعاون. في السنوات الأخيرة، أظهر موهبة بارزة في الكتابة الساخرة، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كانت تعليقاته تلامس قضايا المجتمع وتثير النقاشات.
في نعيه للفقيد، أعرب رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري، ياسر عرمان، عن حزنه العميق لفقدان دينق، مشيرًا إلى العلاقة القوية التي جمعتهما خلال فترة عملهما معًا. كما أشار أصدقاء الفقيد من كلا الدولتين عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن رحيله يمثل خسارة فادحة للساحتين السياسية والثقافية، حيث كان يتمتع برؤى شاملة وروح تجمع بين شعبي السودان وجنوب السودان، مما جعله رمزًا للتواصل والتفاهم بينهما.