بشار الأسد: لم أغادر سوريا بشكل مخطط وفراري كان بتنسيق روسي
متابعات – موجز الأحداث – في أول تصريح له منذ سقوط نظامه، أكد الرئيس السوري السابق بشار الأسد أنه لم يغادر سوريا بشكل “مخطط” أو يطلب اللجوء إلى روسيا، موضحًا أن إجلاءه جاء بعد انهيار القوات السورية وسيطرة المعارضة المسلحة على دمشق.
وفي بيان نشر عبر حساب رئاسة الجمهورية السابق على منصات التواصل الاجتماعي، أوضح الأسد تفاصيل خروجه من البلاد. وقال: “لم أغادر الوطن بشكل مخطط كما أشيع، بل بقيت أتابع مهامي حتى الساعات الأخيرة من المعارك في دمشق. ومع انهيار الوضع الميداني وتصعيد الهجوم بالطيران المسير على قاعدة حميميم، طلبت موسكو إجلائي إلى روسيا حفاظًا على سلامتي”.
وأشار الأسد إلى أنه توجه في البداية إلى اللاذقية لمتابعة الأوضاع الميدانية، لكن تطورات القتال و”انسحاب القوات من جميع المواقع” أدى إلى إخلائه من قاعدة حميميم بالتنسيق مع الروس. ونفى أن يكون قد طرح خيار اللجوء أو التنحي، معتبرًا أن “استمرار القتال كان هو الخيار الوحيد المتاح”.
وأثار فرار الأسد ردود أفعال واسعة، خاصة بعد إعادة تداول مقطع فيديو قديم له يصف فيه من “يترك بلاده وسط الأزمات بالخائن”، ما اعتبره البعض بمثابة “نبوءة ذاتية” تحققت.
في سياق متصل، أكدت الحكومة الانتقالية الجديدة برئاسة محمد البشير أن جهودها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة ستتركز على استعادة الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات الأساسية للسوريين، الذين يواجهون أوضاعًا اقتصادية كارثية.
وكانت المعارضة المسلحة بقيادة “هيئة تحرير الشام”، قد نجحت في السيطرة على دمشق وإنهاء عقود من حكم عائلة الأسد، فيما شهدت العقبة بالأردن اجتماعًا لوزراء عرب ودوليين، أكدوا دعمهم لتشكيل “هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري تتيح انتقالًا سياسيًا عبر انتخابات حرة بإشراف أممي”.
من جهته، شدد المبعوث الأممي غير بيدرسون على ضرورة أن تكون العملية السياسية “شاملة يقودها السوريون بأنفسهم”.
يُذكر أن ناشطين ومحامين بدأوا جهودًا قانونية للكشف عن الثروة الهائلة التي يُعتقد أن عائلة الأسد وحلفاءها جمعوها خلال خمسة عقود من الحكم، في محاولة لاستعادة الأموال المنهوبة لصالح الشعب السوري.