
تحرك مفاجئ يهز هرم قيادة حركة “الإصلاح الآن”
متابعات _ موجز الأحداث _ أصدر رئيس الحركة الدكتور غازي صلاح الدين العتباني، قرارًا بتكليف الدكتور أحمد عبد الملك دعاك بمنصب الرئيس المفوض لتسيير أعمال الحركة، في خطوة وُصفت بأنها بداية مرحلة إعادة هيكلة داخلية واستراتيجية تستهدف تعزيز الحضور السياسي والتنظيمي للحركة في المشهد السوداني المتقلب.
وجاء القرار – الصادر بتاريخ 14 أكتوبر 2025م – في توقيت دقيق تشهد فيه البلاد تحولات سياسية متسارعة ومساعي من القوى المدنية والعسكرية لإعادة ترتيب الخارطة الوطنية، ما جعل الخطوة محل اهتمام واسع في الأوساط السياسية.
وأكدت مصادر مطلعة أن هذا التكليف تم بالتنسيق المباشر مع رئيس الحركة، ويهدف إلى تفعيل الدور القيادي وتوسيع دائرة القرار داخل مؤسسات “الإصلاح الآن”، تمهيدًا لمرحلة جديدة من العمل السياسي والإداري تتطلب سرعة في الاستجابة للمتغيرات الراهنة.
وفيما يلي نص القرار الصادر عن رئيس الحركة:
حركة الإصلاح الآن
مكتب رئيس الحركة
قرار تكليف
لمزيدٍ من الفعالية الحركية والتنظيمية، فإني أصدر قرارًا بتكليف الدكتور أحمد عبد الملك دعاك رئيسًا مفوضًا من قبل الرئيس لتسيير أعمال الحركة بالتنسيق مع رئيس الحركة، وذلك لبذل مزيد من الجهد لمواكبة المرحلة والظروف التي تمر بها البلاد، مما يتطلب تضافر الجهود حتى نحقق ما نريد أن نقدمه للساحة من كسب يرتقي بوطننا إلى مصاف الدول المتقدمة.
والله ولي التوفيق…
د. غازي صلاح الدين العتباني
رئيس حركة الإصلاح الآن
14 أكتوبر 2025م
خلفية سياسية
تُعد حركة الإصلاح الآن إحدى التيارات السياسية التي انبثقت من رحم النظام السابق عقب انشقاق عدد من القيادات الإصلاحية عن حزب المؤتمر الوطني في مطلع العقد الماضي، بقيادة العتباني.
وتسعى الحركة منذ تأسيسها إلى تجديد خطابها السياسي وتبني رؤى أكثر انفتاحًا، مع التركيز على استقطاب الكوادر الشابة وإعادة تعريف مشروعها الإصلاحي ضمن واقع سياسي مضطرب تتنافس فيه عشرات الكيانات الحزبية والتحالفات.
ويُنظر إلى تعيين دعاك كخطوة لضخ دماء جديدة في القيادة العليا للحركة، استعدادًا لمرحلة ما بعد الحرب في السودان، حيث يتجه المشهد السياسي نحو إعادة ترتيب التحالفات وبروز قوى مدنية جديدة تحاول ملء الفراغ القيادي في الساحة الوطنية.











