الكشف عن مصير الصحفي معمر إبراهيم بعد اعتقاله من الدعم السريع بالفاشر
متابعات _ موجز الأحداث _ أكدت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر أن الصحفي السوداني المستقل معمر إبراهيم في صحة جيدة، بعد نقله من الفاشر إلى مدينة نيالا، مشيرة إلى أن حالته مستقرة وفقًا لمصادر ميدانية موثوقة.
وأوضحت التنسيقية في بيان أن فرقها تتابع وضعه عن قرب لضمان سلامته وتأكيد عدم تعرضه لأي انتهاكات إضافية.
🔹 اعتقال موثق بالفيديو
كان الصحفي معمر إبراهيم قد اعتُقل في 26 أكتوبر 2025، عقب دخول الدعم السريع إلى مدينة الفاشر، بحسب مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر لحظة توقيفه وسط أجواء من التوتر الأمني والانهيار الإنساني بعد حصار دام أكثر من عام ونصف.
ويُعد معمر من الصحفيين المستقلين الذين عملوا على تغطية تطورات الصراع في دارفور خلال الأشهر الماضية.
🔹 نقل إلى نيالا ومتابعة صحية
وقالت تنسيقية المقاومة إن الصحفي نُقل لاحقًا إلى مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، حيث يتلقى متابعة طبية دورية، مؤكدة أن حالته الصحية مستقرة حتى الآن.
وتأتي هذه التصريحات بعد تضارب في الروايات بشأن ظروف احتجازه ومكان وجوده خلال الأيام الماضية.
🔹 نفي من الدعم السريع
من جانبه، نفى الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع في مقابلة تلفزيونية علمه باعتقال معمر إبراهيم، دون تقديم أي تفسير حول المقاطع الموثقة لعملية الاعتقال، ما زاد من الجدل والمخاوف حول وضع الصحفيين في مناطق النزاع.
🔹 إدانة دولية واسعة
أصدر الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) بيانًا أدان فيه اعتقال الصحفي معمر إبراهيم، وطالب بـ الإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط، مؤكدًا أن استهداف الصحفيين يمثل انتهاكًا صارخًا لحرية الإعلام ولقواعد القانون الدولي الإنساني.
ودعا الاتحاد السلطات السودانية والمجتمع الدولي إلى ضمان حماية الصحفيين والنشطاء في مناطق النزاع، خاصة في دارفور.
🔹 أوضاع مأساوية في الفاشر
وتشهد مدينة الفاشر أوضاعًا إنسانية متدهورة منذ سقوطها بيد قوات الدعم السريع في أواخر أكتوبر، حيث وثّقت تقارير ميدانية انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين، شملت عمليات قتل واعتقال وإخفاء قسري، إلى جانب انقطاع الخدمات الأساسية ونزوح آلاف الأسر.
ويُخشى أن يتحول استهداف الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني إلى نمط ممنهج لإسكات الأصوات المستقلة في الإقليم.
