تفاصيل اسقاط مسيرات استراتيجية في الابيض
متابعات _ موجز الأحداث _ أسقطت الدفاعات الجوية التابعة للفرقة الخامسة مشاة “الهجانة” بمدينة الأبيض، مسيّرتين استراتيجيتين حديثتين كانت تحلّقان في أجواء المدينة، في عملية وُصفت بأنها تطور نوعي في القدرات الدفاعية الجوية للجيش السوداني، الذي يتخذ من الأبيض مركزًا متقدمًا لإدارة العمليات في إقليم كردفان.
وأظهرت مقاطع مصورة تم تداولها على نطاق واسع لحظة سقوط إحدى المسيّرتين، بينما أكدت مصادر عسكرية أن وحدات الجيش جمعت حطام الطائرتين بغرض تحليل مكوناتهما التقنية لتحديد مصدر تسليحهما. وأشارت المصادر إلى أن العملية تؤكد السيطرة الجوية الكاملة للقوات المسلحة بعد دخول منظومات دفاع جوي حديثة إلى الخدمة، تعمل جنبًا إلى جنب مع مقاتلات السيادة الجوية والطائرات المسيّرة التابعة للجيش.
وقالت المصادر إن إسقاط المسيّرات الاستراتيجية يمثل تحولًا مهمًا في سير العمليات، حيث تم “تحييد” القدرات الجوية التي كانت تعتمد عليها قوات الدعم السريع في الهجوم والاستطلاع، مؤكدة أن سماء السودان باتت تحت سيطرة تامة للقوات المسلحة، وأن أي تحرك جوي غير مرخص سيُعد هدفًا مباشرًا.
في السياق نفسه، نفّذ سلاح الجو السوداني فجر السبت سلسلة ضربات جوية دقيقة استهدفت رتلًا عسكريًا ضخمًا تابعًا لقوات الدعم السريع، أسفرت عن تدمير عدد كبير من الآليات والمركبات وإلحاق خسائر فادحة بالأفراد والإمدادات.
وأكدت مصادر عسكرية أن العملية جاءت بناءً على رصد استخباراتي دقيق لتحركات الرتل في مناطق بولاية شمال كردفان، موضحة أن الضربة كانت “محسوبة ومخططة بعناية”، وأصابت أهدافها بدقة عالية، ما أدى إلى تعطيل تحركات الميليشيا وإضعاف قدرتها اللوجستية في المنطقة.
وتُعد هذه العملية الجوية من أكبر الضربات التي نُفذت في كردفان منذ بدء الحرب، وتشير إلى تصاعد وتيرة العمليات الجوية للجيش السوداني في سعيه لاستعادة السيطرة الكاملة على الأجواء والميدان.
