اخبار

طائرة مسيرة صينية منخفضة التكلفة تثير المخاوف

متابعات _ موجز الأحداث

طائرة مسيرة صينية منخفضة التكلفة تثير المخاوف

متابعات _ موجز الأحداث _ كشفت شركة الصناعات الدفاعية الصينية نورينكو عن طائرة هجومية واستطلاعية جديدة أطلقت عليها اسم «فيلون-300D»، تروج لها الشركة بقدرة طيران تصل إلى نحو 1000 كيلومتر وسعر وحدة منخفض جداً يقارب 10 آلاف دولار، ما يجعلها بحسب نورينكو خياراً مغرياً للدول أو الجهات التي تعمل بميزانيات محدودة.

وقالت الشركة إن الطائرة تعمل بمحرك بنزين مكبسي وتم تصميمها لتكون قابلة لحمل رؤوس حربية بأحجامٍ متفاوته، مع خصائص هندسية تقلل من قابلية اكتشافها وأنظمتها للتعرض لأنظمة الدفاع الجوي التقليدية. وأضافت تقارير أن النموذج خضع لتجارب مشتركة تضمنت تنسيقاً مع وحدات صواريخ ومقاتلات خلال تدريبات حديثة، في مؤشر إلى توجه الشركة لإثبات تكامل المنصة مع منظومات تسليح أرضية وجوية.

وأثار الإعلان اهتمام خبراء عسكريين وقلقاً لدى متابعين، إذ يرى بعض المحللين أن ظهور طائرات هجومية واستطلاعية رخيصة الثمن بهذه المواصفات قد يغيّر ديناميكيات النزاعات الإقليمية، خصوصاً إذا انتشرت على نطاق واسع عبر صفقات تصدير. وأضافوا أن التكلفة المنخفضة والاعتمادية النسبية قد يدفعان إلى اعتماد أوسع على مثل هذه المنصات في مهام الاستطلاع والإسناد وحتى الهجوم المحدود، ما يضع ضغطاً متزايداً على قدرات الدفاع الجوي ويُعقّد عمليات الردع التقليدية.

في المقابل، حذر خبراء أمنيون من أن انتشار منصات مسيّرة مسلحة ورخيصة يُسهِم في تقليل عتبة اللجوء إلى القوة ويزيد احتمالات التصعيد المسلح في مناطق هشّة. وطالب بعضهم بضرورة تعزيز أنظمة الكشف والتصدي وتنسيق الضوابط الدولية على تصدير تقنيات الطائرات غير المأهولة القابلة للتسليح، لتقليل مخاطر استخدامها في نزاعات بالوكالة أو عبر متطرفين ومرتزقة.

من جهتها، لم تُصدر نورينكو تفاصيل تقنية كاملة حول أنظمة الاستهداف أو الحماية الإلكترونية للطائرة، كما لم تُكشف معلومات رسمية عن جهات شراء محتملة أو رخص التصدير المرتقبة. وترصد دوائر عسكرية دولية الملف لمعرفة مدى تأثير هذه الفئة من الطائرات على توازنات القدرات في أسواق السلاح الإقليمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى