تقنيات أوكرانية في الفاشر.. أدلة صادمة على انتقال خبرات حرب عالمية إلى السودان
متابعات _ موجز الأحداث

تقنيات أوكرانية في الفاشر.. أدلة صادمة على انتقال خبرات حرب عالمية إلى السودان
متابعات _ موجز الأحداث _ كشفت منصة القدرات العسكرية السودانية أن التطورات الميدانية في معارك الفاشر ومحاور كردفان تُظهر بوضوح أن التقنيات المستخدمة من قِبل مليشيا الدعم السريع لا يمكن أن تكون نتاج بيئة محلية، ولا تمت بصلة لأساليب القتال “الاندفاعية” التي تروّج لها المليشيا، بل تحمل بصمات خبرات قتال متقدمة تم اكتسابها من ساحات حرب عالية التطور، وعلى رأسها الحرب الأوكرانية.
وأكدت المنصة أن التحليل الفني والزمني لأساليب الهجوم يثبت انتقال قدرات تشغيلية متقدمة إلى المليشيا خلال الفترة الماضية، شملت:
– تشغيل مسيّرات تعتمد على مؤقتات تفجير زمنية كآلية بديلة للتغلب على التشويش الإلكتروني، وهي تقنية لا تُكتسب إلا في ساحات حرب متقدمة.
– تشغيل مسيّرات FPV تُستخدم في أوكرانيا مزوّدة برؤوس RPG، مع دمج منظومات تحكم عبر كابلات ألياف كهروبصرية لضمان ثبات التشغيل في البيئات عالية التشويش، وقد ظهرت هذه الأنماط في هجمات الفاشر وبابنوسة.
– استخدام أنظمة تشويش وحرب إلكترونية من مصادر روسية وصينية كانت تعمل في أوكرانيا، ويتم تشغيلها ميدانياً بواسطة عناصر ترافق وحدات المشاة.
– تنفيذ ضربات دقيقة بخبرات قتالية متقدمة لا تمتلكها المليشيا بطبيعتها، ولا يمكن اكتسابها إلا عبر تدريب مكثف في ساحات قتال احترافية.
وقالت المنصة إن الخطر الحقيقي لا يقتصر على وجود مقاتلين أجانب إلى جانب قوات الدعم السريع، بل يتمثل في نقل تقنيات قتالية متقدمة إلى تنظيم غير نظامي خارج أي إطار قانوني أو عسكري، وهو ما يعكس تورط شبكات للارتزاق ونقل التكنولوجيا العسكرية عبر الحدود بصورة غير مسبوقة.
وأوضحت أن هذا التطور أدى إلى:
– تسريع قدرات المليشيا دون المرور بالمسارات الطبيعية البطيئة التي تخضع لها الجيوش النظامية.
– خلق اختلال في ميزان القوة ببعض الجبهات نتيجة انتقال “خبرة حرب ساخنة” إلى بيئة أقل تعقيداً.
– تحويل السودان إلى ساحة اختبار لتقنيات قتالية ومقاتلين عابرين للحدود، بما يشكل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي.
وأكدت المنصة أن وجود خبرات أوكرانية أو غيرها من ساحات الصراع داخل السودان لدعم مليشيا متمردة يشكل تصعيداً خطيراً يمس السيادة والأمن الوطني، وأن نقل هذه التكنولوجيا بهذه السرعة يُعد انتهاكاً للأعراف العسكرية الدولية، ويهدد بخلق موجة عالمية جديدة من الارتزاق العسكري بعد أن كانت تحت السيطرة.
ودعت المنصة الجهات السودانية المختصة والمؤسسات الدولية المعنية بمراقبة النزاعات إلى التعامل الجاد مع هذه الظاهرة، والحد من نشاط شبكات المرتزقة العابرة للحدود، مؤكدة أن ما يحدث في السودان قد يتحول إلى “نموذج عالمي” يعيد ظاهرة المقاتلين الأجانب ونقل التكنولوجيا العسكرية خارج سيطرة الدول.











