أصدرت السلطات السودانية بالولاية الشمالية أمراً أوقفت بموجبه السفر من منطقة الخناق إلى المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر، الذي يبعد حوالي أربعمائة كلم من دنقلا عاصمة الولاية الشمالية.
وجاء القرار الذي أصدره عبدالمعز أحمد أمين مدير وحدة الشهيد إسماعيل بلال إسماعيل الإدارية، بتوجيه أصحاب الترحيلات السفرية بإيقاف السفر من الخناق إلى المثلث إلى حين إشعار آخر ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للمسائلة القانونية.
وبرر صاحب ترحيلات بالمثلث الحدودي عامر الحمري، قرار السلطات السودانية بإيقاف السفر لوقف عمليات اللجوء المتواصلة نحو ليبيا واكتظاظ المثلث بالمواطنين في أوضاع مزرية دون مأوي او غذاء ودواء وانتشار الأمراض والسرقات والظواهر السالبة من المخدرات واستغلال أصحاب الترحيلات السفرية للمواطنين.
وقال المواطن إبراهيم موسى المبارك، الموجود بمنطقة المثلث الحدودي، إن مئات العائلات السودانية المتوجهة إلى مدينة الكفرة الليبية، تتكدس في أوضاع إنسانية مأساوية وعدم وجود مراكز لاستقبال المزيد من العائلات.
وقيدت السلطات الليبية حركة اللاجئين السودانيين نحو أراضيها بإغلاق منفذ العوينات الحدودي بين البلدين ونشر عشرات الدوريات الصحراوية وشددت من إجراءات الدخول عبر مصادرة السيارات وفرض غرامات مالية على السائقين تتجاوز 7 الف دينار ليبي ما يعادل 1000 دولار أمريكي.
واجبرت المعارك بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور على فرار الآلاف من السكان والتوجه إلى دولة ليبيا عبر سلك طريق الفاشر خزان جديد بولاية شرق دارفور والتوجه نحو مدينة الدبة بالولاية الشمالية والسفر إلى المثلث الحدودي للوصول إلى الكفرة الليبية.
وفي تصريحات صحفية محدودة قال عميد بلدية الكفرة الليبية عبدالرحمن عرقوب إن البلدية تستقبل يومياً أكثر من 1500 لاجئ سوداني.
وأعلنت المفوضية السامية لشئون اللاجئين مكتب ليبيا يونيو المنصرم عن تسجيل 40 الف لاجئ سوداني.