موجز الاحداث

عبدالعاطي تحدث عن خسائر كبيرة واسباب انهيار سد اربعات ويتوقع انهيار سدود اخرى

انهيار سد أربعات

0

 

أوضح الناشط السياسي والأكاديمي السوداني، عادل عبدالعاطي، أن انهيار سد أربعات في ولاية البحر الأحمر بالسودان قد أسفر عن خسائر بشرية ومادية جسيمة، في ظل ضعف مؤسسات الدولة في التعامل مع مثل هذه الكوارث منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

انهار، أمس، سد أربعات في ولاية البحر الأحمر بالسودان، وهو أحد المصادر الأساسية للمياه التي تغذي مدينة بورتسودان، مما أسفر عن حدوث فيضانات أدت إلى جرف عدد من القرى المحيطة بالسد وتسببت في خسائر في الأرواح والممتلكات.

أسباب انهيار سد أربعات

قال عادل عبدالعاطي في تصريحات خاصة لجريدة “الدستور” إن من أسباب انهيار السد هو ضعف جودة البناء وصيانة السدود. حيث إن معظم السدود الصغيرة في السودان تم تشييدها بطرق غير احترافية، مما أدى إلى انهيار سد بوط وسد أم دافوق وغيرها من السدود.

من الأسباب الأخرى لانهيار السد هو التعدين العشوائي الذي حدث حوله، حيث تراكمت المياه في الحفر الكبيرة مما أدى إلى تسربها إلى جدران السد. كما توجد معلومات تفيد بأن السد كان ممتلئًا حتى أقصى سعته، ولم تقم إدارة السد بفتح المياه لتزويد مدينة بورتسودان التي كانت تعاني من نقص المياه وارتفاع أسعارها.

وأكد الناشط السوداني أن انهيار سد أربعات نجم عن الإهمال، ويجب أن يتم محاسبة المسؤولين.

وأضاف: “حتى الآن، هناك نحو 15 قرية ومجموعة سكانية انهارت بشكل كامل، ولا يزال هناك عدد من الشهداء والمفقودين لم يتم تسجيلهم بعد”.

قال “عبدالعاطي” إن هناك حميات غير مألوفة وأمراضاً بدأت تنتشر نتيجة انهيار سد أربعات، كما أن انهيار السد سيؤثر على إمدادات المياه لبورتسودان.

توقع سياسي سوداني انهيار سدود إضافية، حيث تعرضت العديد من الكباري للتدمير مثل كوبري أم دوم في مروي وكوبري وادي كيجا في الجنينة وكوبري أردمتا الذي يربط الجنينة بسرف عمرا وكوبري دوليباي في طوكر. وأشار إلى أنه قبل أسابيع دمرت السيول مدينة أبوحمد بالكامل، والآن مدينة طوكر مهددة بنفس المصير. لذا، فإنه من الضروري إعادة التخطيط بشكل جذري للمدن وتزويدها بآليات تصريف المياه، بالإضافة إلى إنشاء قرى نموذجية في الأرياف بعيداً عن مجاري الخيران والأودية الموسمية وغيرها.

وشدد “عبدالعاطي” على أن الحرب التي بدأت في أبريل 2023 قد أثرت سلبًا على قدرات الدولة، إلا أن مشاكل السيول كانت موجودة قبل اندلاع الحرب، حيث يوجد فشل إداري كبير وتقصير وإهمال وعدم اهتمام بقضايا المواطنين، لذا يتعين إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة لإدارة الأزمات أو حكومة طوارئ في السودان.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.