التعلم لا عمر له، كل الأعمار متساوية عند باب العلم.. هذا ما أثبتته أم مصرية بعد أن مر العمر بها وشاهدت أطفالها يكبرون أمام عينيها، قررت تحقيق حلمها بتكملة تعليمها، وأصبحت زميلة لابنتها في المرحلة التعليمية، وحصلت على الثانوية العامة من جديد مع نجلتها.
والآن أصبحت الأم طالبة جامعية مع ابنتها، نيفين منير التي تبلغ من العمر 37 عاما، من أبناء مدينة جمصة التابعة لمحافظة الدقهلية شمال مصر، والتي حصلت على مجموع 64% في الثانوية العامة، بينما حصلت ابنتها على مجموع 77%.
المزيد من المشاركات
تبدأ الأم هي وابنتها في تجهيز أوراقهما من أجل الالتحاق بالجامعة، تقول الأم نيفين منير في حديثها لـ”العربية.نت”: “كان حلم الطفولة أن أكمل تعليمي ولكن كان انشغالي الأكبر يكمن في تربية أبنائي، ولكن كان حلمي يراودني، وبعد أن وصلت ابنتي هبة لمرحلة الثانوية العامة، اقترحت علي إحدى المدرسات أن أكمل تعليمي وتحقيق حلمي مع ابنتي”.
وأضافت الأم:” كانت الفكرة جيدة ولكنني رفضت في البداية واقتنعت بها لاحقا وأصبحت طالبة بالفعل مع ابنتي وكنت أدرس الثانوية العامة في المنزل وأذاكر مع نجلتي وكنت أما لها وزميلتها، ودخلنا الامتحان معا وتمكنت من تحقيق حلمي في حصولي على الثانوية العامة مع ابنتي”.
وتابعت: “أبدأ حاليا في الاستعداد بتقديم أوراقي للدراسة فى الجامعة أنا ونجلتي، وأتمنى أن أكون طالبة في كلية الحقوق وأدرس القانون وأن يؤهلني تنسيقي لذلك”.
فيما قالت نجلتها هبة معتز: “أمي كانت زميلتي وصديقتي وأفتخر بها أمام الجميع، حققنا حلمنا سويا.. كنا نتناقش معا في المواد التعليمية وأصبحنا طالبتين أيضا في الجامعة وأفتخر بها أمام أصدقائي وأتحدث عنها دائما وهي مثلي الأعلى”.
