موجز الاحداث

استقطاب الخبرات الصينية لتطوير قطاع الكهرباء في السودان….

0

ضمن جهود تطوير قطاع الكهرباء في السودان، تستقطب الحكومة خبرات صينية جديدة في ظل تفاقم أزمة الطاقة الناتجة عن الحرب الأهلية المستمرة منذ أبريل 2023.

في 6 سبتمبر 2024، شهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان في بكين توقيع اتفاقيات بمجال توليد الكهرباء، بحسب ما أفادت به منصة الطاقة المتخصصة.

حضر التوقيع وزير الطاقة والنفط المهندس محي الدين نعيم، ووزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم، وسفير السودان في بكين عمر صديق. ومثل الجانب السوداني كل من المهندس عبدالله أحمد محمد عن شركة الكهرباء القابضة، والمهندس عمر طه عن شركة سونا غاز، ومضوي عبدالكريم عن شركة التوليد الحراري، بينما مثّل الجانب الصيني مدير المشروعات في شركة تشاينا ماشينري إنجينيرينج.

يواجه قطاع الكهرباء في السودان تحديات كبيرة منذ اندلاع النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأكد المهندس محي الدين نعيم على الحاجة الملحة لتطوير هذا القطاع بعد الأضرار التي لحقت به بسبب الحرب. وكشف أن الشركة الصينية ستتولى تأهيل محطة الفولة لتشغيلها بالغاز المصاحب، لتلبية احتياجات إقليم دارفور.

وأشار إلى أن الأولوية ستكون لمناطق الإنتاج الزراعي والتعديني، موضحًا أن الشركة الصينية تتمتع بخبرة واسعة في مجال الطاقة الشمسية وتجارب عديدة في السودان. كما ستعمل على تأهيل خطوط نقل الكهرباء التي تضررت بسبب النزاع، مع التركيز على تشغيل محطة أم دباكر بالغاز أو الطاقة الشمسية.

تسعى وزارة الطاقة والنفط لتعزيز قطاع الكهرباء، خاصة في مجالات الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وعلى هامش مشاركته في المنتدى الصيني الأفريقي، شهد البرهان أيضًا توقيع اتفاقيات في مجالات التعدين وتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.

تبلغ قدرة إنتاج الكهرباء في السودان حوالي 2500 ميغاواط، بينما يتجاوز الطلب 3000 ميغاواط/ساعة، مما يزيد العجز إلى أكثر من 500 ميغاواط. وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة الطاقة والتعدين أنس أحمد البدوي أن العقود الموقعة ستسهم في إنتاج حوالي 1500 ميغاواط من الطاقة الشمسية.

تتضمن الاتفاقيات إصلاح خطوط نقل الكهرباء وتوفير المعدات والمحولات اللازمة لنقل الكهرباء من مناطق التوليد إلى مناطق الاستهلاك، كما تشمل قطاع التعدين لاستخلاص المعادن النفيسة وخام الحديد. ومن جهته، أكد رئيس شركات مجموعة سي سي سي سي جي أن هذه الاتفاقيات تعزز الشراكة الاستراتيجية بين بكين والخرطوم، مشيرًا إلى أن قيمة الاتفاقيات تصل إلى 30 مليون دولار أميركي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.