موجز الاحداث

مسؤول يوضح أسباب انسحاب شركات النفط الصينية من السودان ….

0

رأى وزير الطاقة الأسبق، المهندس إسحق جماع، أن لقاء الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، مع الشركات الصينية يمثل بداية الطريق لعودة شركات النفط الصينية لاستئناف العمل في السودان بعد الحرب.

وأوضح إسحق، في حديثه لصحيفة “نبض السودان”، أن استئناف العمل يتطلب جهوداً كبيرة في الجوانب الفنية والمالية، بما يشمل معالجة استحقاقات الأطراف وإدخال العلاقات الاستراتيجية في سياق المناخ السياسي الحالي.

واقترح إسحق تشكيل فريق من الفنيين والسياسيين ذوي الخبرة للتعامل مع الملف، مشدداً على أهمية عدم تركه لوزارتي المالية والنفط، نظرًا لانشغالهما بالمهام اليومية وعدم توفر الوقت للتخطيط الاستراتيجي، مع ضرورة إشراكهم في دراسة النوايا الفعلية للجانب الصيني.

وانتقد إسحق بعض المسؤولين في الدولة والمجتمع الذين يتحدثون عن الترتيبات لما بعد الحرب دون التركيز على الجهود اللازمة لإنهائها أولاً، مؤكدًا أن إيقاف الحرب يتطلب تكامل الجهود العسكرية والدبلوماسية وفهم الفاعلين الخارجيين الذين يديرون المشهد من الخارج عبر وكلائهم.

كما كشف إسحق عن تفاصيل المشكلات التي واجهتها الشركات الصينية حتى قبل اندلاع الحرب، لا سيما بعد انفصال جنوب السودان، حيث فقد السودان 75% من إنتاجه النفطي، مما أثر على التزامات الدولة تجاه الشركات الصينية والآسيوية، الأمر الذي دفعها للتوقف عن العمل.

وأوضح أن خلال فترته القصيرة في الوزارة خلال حكومة إيلا، تم طلب بعض الوقت للتفاوض مع الشركات لاستمرارها، لكن أحداث “ثورة ديسمبر” وُجهت نحو التخلص من المشروعات الصينية الناجحة، لا سيما في مجال النفط.

وأشار إلى أن الصين كانت عاملاً أساسيًا في استخراج النفط السوداني، مما ساهم في تحقيق نمو اقتصادي كبير للسودان بلغ ذروته في 2008. لكن التدخلات الخارجية واستراتيجيات القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة، ساهمت في إحباط هذا النمو عبر فصل جنوب السودان ودعم الحركات المتمردة في دارفور.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.