زيادة حالات حمى الضنك شرق النيل: هل يشير ذلك إلى تفشي جديد في العاصمة السودانية….

أعلنت غرفة طوارئ شرق النيل في العاصمة السودانية عن تسجيل حالات جديدة من الإصابة بحمى الضنك في منطقة سوبا شرق، مما يثير القلق من احتمالية تفشي المرض في المنطقة. ووفقاً للمكتب الطبي التابع للغرفة، تم تسجيل زيادة ملحوظة في عدد الإصابات خلال الأيام الأخيرة، مما يشير إلى احتمالية انتشار أوسع للمرض.
وفقاً للبيان الصادر، تم تسجيل 11 حالة جديدة بين 10 و11 سبتمبر، حيث توزعت الإصابات بين مختلف الفئات العمرية. من بين هذه الحالات، تم تسجيل 3 إصابات بين الأطفال، و3 إصابات بين الذكور البالغين، بالإضافة إلى 5 حالات بين الإناث البالغات، مما يدل على انتشار واسع للمرض ويشكل تحدياً صحياً كبيراً لسكان المنطقة.
كما أوضح البيان أن حالتين من المصابين تعرضتا لمضاعفات خطيرة، حيث وصلتا إلى مرحلة متقدمة من المرض تضمنت نزيفاً داخلياً. تم نقل الحالتين، وهما طفلة تبلغ من العمر 15 عاماً وشاب يبلغ من العمر 25 عاماً، إلى المستشفى بشكل عاجل لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، حيث يحتاج كلاهما إلى رعاية مكثفة للتعامل مع هذه المضاعفات.
تُعتبر حمى الضنك من الأمراض الفيروسية التي تنتقل عبر لدغات البعوض، وتنتشر بشكل خاص في المناطق التي تشهد هطولاً غزيراً للأمطار وتجمعات مائية، مما يوفر بيئة مثالية لتكاثر هذه الحشرات.
في سوبا شرق، يعكس تسجيل الحالات الجديدة نمطاً أوسع لانتشار المرض في مختلف أنحاء السودان. يُعزى ذلك إلى تدهور الظروف الصحية والبنية التحتية، مما يزيد من خطر تفشي المرض في مناطق أخرى.
في ظل هذه الظروف، أصدرت غرفة الطوارئ شرق النيل والمكتب الطبي دعوات ملحة لاتخاذ إجراءات وقائية فعالة، مثل إزالة المياه الراكدة، واستخدام الناموسيات، والمبيدات الحشرية. كما أكدت السلطات الصحية على أهمية تعزيز قدرات المستشفيات لمواجهة الزيادة في عدد المصابين وتقديم الرعاية اللازمة للحالات الحرجة.