موجز الاحداث

وسط دارفور: نازحون يعانون من الجوع ويتناولون وجبة واحدة كل يومين : التفاصيل

0

عبر نازحون يقيمون في مخيمات إيواء بمدينة زالنجي بوسط دارفور عن معاناتهم اليومية، مشيرين إلى أن الأوضاع الإنسانية هناك تتسم بالمأساوية. وأكد هؤلاء أن عدم توفر الطعام يجعلهم عرضة لمخاطر الموت جوعاً، في ظل غياب الدعم والمساعدات الإنسانية الضرورية.

النازحون الذين أجبروا على ترك منازلهم بسبب النزاع في المنطقة، يعبرون عن فقدان الأمل مع استمرار الأزمات. ويصف أحدهم الوضع بأنه أصبح أكثر قسوة مع تفشي المجاعة، حيث يعتمد العديد منهم على المساعدات التي لم تعد كافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

وعلى الرغم من المناشدات المتكررة لتقديم المساعدات، إلا أن الوضع لا يزال يزداد سوءًا في المخيمات. يعيش النازحون في ظروف صعبة، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من قبل المنظمات الإنسانية للحيلولة دون تفاقم الأزمة وتقديم العون للمتضررين.

أفادت حواء حسن، المقيمة في أحد مراكز إيواء النازحين بمدينة زالنجي، بأنّها وأطفالها الخمسة لم يتناولوا أي وجبة غذائية منذ ثلاثة أيام، باستثناء “القونقو” وهو بقايا العجين الذي يلتصق بقاع إناء الطبخ، وذلك بسبب نفاد الطحين لديها.

ذكرت حواء، وهي أرملة فقدت زوجها نتيجة رصاصة طائشة أصابته خلال الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في وسط دارفور، لـ”دارفور24″ أنها تعاني من مأساة حقيقية بعد فقدان زوجها وبيتها في معسكر الحصاحيصا الذي تعرض للنهب والتدمير.

أفادت أنها “انتقلت إلى أحد مراكز الإيواء آملة في الحصول على الأمن والغذاء والدواء، لكنها لم تجد سوى القليل الذي يصل بشكل متقطع من بعض المنظمات الوطنية والمبادرات المجتمعية، وهذا لا يكفي لتأمين العيش لأسبوع واحد”.

أشارت إلى أن “الوضع في مراكز الإيواء جعل النازحين يشعرون وكأنهم سجناء ينتظرون لسنوات حكمهم، نحن نترقب توقف الحرب حتى نعود إلى منازلنا ونبحث عن عمل يعيننا على توفير لقمة العيش لأطفالنا لا أحد يهمه أمرنا”.”

قال يوسف إسماعيل لـ”دارفور 24″ إن أغلب النازحين يواجهون نقصاً حاداً في المواد الغذائية، حيث تصل تكلفة ملء كيس من الدقيق إلى حوالي 20 ألف جنيه دون احتساب تكاليف الملاح.

وقال إن “أغلب الأسر قد غادرت مراكز الإيواء في المدينة نتيجة لمشاكل صحية واجتماعية وأمنية، خاصة بعد أن فقدوا الأمل في وعود المنظمات التي لا تُنفذ، مع توفر القليل الذي لا يكفي لأكثر من أسبوع”.

طالبت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في بيان صحفي المجتمع الدولي والإقليمي بضرورة الضغط بقوة على الأطراف المتنازعة لوقف الحرب على الفور، وضرورة عدم استخدام الغذاء كوسيلة للتجويع ضد النازحين والمواطنين في دارفور والسودان.

وصف الأزمة الإنسانية التي تواجه النازحين في مخيمات النزوح واللجوء بأنها مأساة فريدة، حيث تزداد سوءًا في ظل استمرار النزاع والحصار المفروض، بالإضافة إلى انتشار الجوع في جميع معسكرات النزوح في دارفور، مما أدى إلى معاناة يومية مؤلمة.

أشار البيان إلى أن العديد من النازحين أصبحوا يتناولون وجبة واحدة كل يومين إلى ثلاثة أيام، بسبب شدة نقص المواد الغذائية وارتفاع الأسعار في الأسواق، وعدم قدرتهم على شراء الطعام. وأكد أن بعضهم يعتمد على الأعشاب ومخلفات الطعام المستخدمة محليًا كعلف للماشية.

تشير المعلومات إلى أن أحياء مدينة زالنجي تحتوي على أكثر من عشر مراكز للإيواء، حيث يسكن فيها أكثر من ألفي أسرة، بالإضافة إلى خمسة مخيمات كبيرة للنازحين تضم أكثر من ثمانية آلاف أسرة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.