دعوة جديدة من الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في السودان
دعوة جديدة لإنهاء الحرب في السودان وتعزيز الاستجابة الإنسانية
دعت القائمة بأعمال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، جويس مسويا، إلى إنهاء النزاع في السودان وتعزيز استجابة إنسانية مستدامة. وأهابت الدول باستخدام نفوذها لوقف الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
جاءت هذه التصريحات خلال اجتماع وزاري بمقر الأمم المتحدة تحت عنوان “تكلفة التقاعس: الدعم العاجل والجماعي لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة”، وفقاً لما أعلنه مركز إعلام الأمم المتحدة.
أكدت جويس مسويا على ضرورة تعزيز الدبلوماسية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان بشكل آمن وسريع، سواء عبر الحدود أو خطوط الصراع، وذلك لتيسير عمل المنظمات الإنسانية على الأرض لإنقاذ الأرواح.
كما حثت الدول الأعضاء على دعم جهود زيادة المساعدات عبر معبر أدري من تشاد، مع ضرورة تمديد العمل بهذا المعبر بعد فترة الثلاثة أشهر الأولية المسموح بها، مشددة على أهمية تحسين القدرات لنقل الإمدادات والأفراد عبر خطوط الصراع.
في ظل نقص التمويل الذي يؤثر سلبًا على جهود الاستجابة، أعلنت المسؤولة الأممية تخصيص 25 مليون دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ لمواجهة ظروف المجاعة وانعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان.
ومن جهتها، أكدت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، على أهمية قبول الأطراف المتحاربة فترات توقف إنسانية، خاصة في الفاشر والخرطوم، للسماح بتدفق المساعدات وعبور المدنيين. ووجهت نداءً لقوات الدعم السريع لوقف هجماتها في الفاشر، مشددة على ضرورة إزالة الحواجز أمام الوصول الإنساني.
كما أعلنت السفيرة الأمريكية عن مساهمة إضافية بقيمة 424 مليون دولار للاستجابة الإنسانية في السودان والدول المجاورة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة قد قدمت نحو ملياري دولار منذ بداية النزاع.
وفي ذات السياق، أشار مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون الأمم المتحدة، عبيدة الدندراوي، إلى استمرار الأزمة في السودان رغم المبادرات العديدة لتحقيق الاستقرار، مما أدى إلى فقدان آلاف المدنيين لحياتهم وتدمير المرافق الحيوية. وأكد على أن مصر استقبلت 1.2 مليون سوداني منذ بدء النزاع، مضيفًا أن الدعم الدولي مهم لمساعدة الدول المجاورة في تحمل الأعباء.
كما ناشدت المسؤولة في الاتحاد الأفريقي، ميناتا ساماتي سيسوما، الطرفين في السودان بوقف القتال، مشددة على أن النساء والأطفال هم أول ضحايا هذا الصراع. وأكدت على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وتوفير الوصول الإنساني للضحايا.
من جانبه، دعا المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، المجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم للجهود الإنسانية في السودان، محذرًا من أن النازحين الذين لا يحصلون على الرعاية سيصبحون لاجئين في دول أخرى.
بعد ما يقرب من 18 شهرًا من النزاع، يعاني السودان من أزمة إنسانية خطيرة، حيث يحتاج نصف السكان إلى مساعدات إنسانية، ونزح أكثر من 10 ملايين شخص من ديارهم. ويعاني حوالي 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، فيما ظهرت المجاعة في شمال دارفور.