أعلنت اللجنة الأمنية لسوق معسكر نيفاشا في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، أن السوق سيظل مغلقاً بسبب قصف قوات الدعم السريع. وقد اتخذ هذا القرار في أعقاب تفشي حالة من الذعر بين السكان في أعقاب أعمال العنف التي وقعت في المعسكر.
وكان معسكر نيفاشا قد تعرض يوم الاثنين لقصف عنيف من قبل قوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص. ووفقًا لروايات شهود عيان، قُتل 19 شخصًا على الأقل وأصيب العشرات بجروح. أثار الحادث اضطرابات كبيرة في المنطقة وأثار مخاوف من تصاعد العنف.
كما أفاد شهود عيان أن القصف استمر لليوم الثاني على التوالي في مخيم أبو شوك مما أدى إلى وقوع المزيد من الضحايا. ونتيجة لهذه الأحداث، تم اتخاذ قرار بإغلاق سوق المخيم بشكل كامل بهدف حماية السكان وضمان سلامتهم في ظل الوضع المتوتر.
المزيد من المشاركات
أفاد يحيى موسى، أحد سكان مخيم أبو شوك، أن قوات الدعم السريع قصفت سوق المخيم ليومين متتاليين، مما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات. وأوضح أن القصف أسفر عن مقتل نحو 19 مدنيًا وإصابة 32 آخرين بجروح، تم نقلهم إلى المراكز الصحية والعيادات في منطقة أبو شوك الحلا، فيما نُقل المصابون بجروح خطيرة إلى المستشفى السعودي وبعضهم إلى الوحدات الطبية.
وأشار موسى إلى أنه تم إغلاق المحال التجارية في المخيم بتوجيهات من سلطات لجنة أمن السوق، مما يعكس حالة التوتر والفلتان الأمني السائدة في المنطقة. وفي هذا الصدد، أكد تحالف لجنة المقاومة في الفاشر أن قوات الدعم السريع استأنفت قصف السوق، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين.
ومنذ 10 مارس/آذار، قصفت قوات الدعم السريع المدينة في إطار محاولتها الاستيلاء على آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور غرب السودان. وتعكس هذه الحوادث تصاعد العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في الإقليم، وتستدعي التدخل العاجل لحماية المدنيين.
