اخبار

حقيقة فتح طريق جبل موية…

نفى سكان من ولاية النيل الأبيض، في تصريحات لراديو دبنقا، ما تم تداوله حول فتح طريق جبل موية، وذلك بعد إعلان مصادر حكومية يوم الثلاثاء. وأكد المواطنون أن حركة القوافل التجارية لم تستأنف إلى مدينة كوستي يوم الأربعاء عبر الطريق الذي يربط بين ولايتي سنار والنيل الأبيض، والذي يمر عبر جبل موية.

هذا النفي يأتي بعد إعلان الجيش السوداني يوم السبت الماضي عن استعادة السيطرة على منطقة جبل موية، عقب مواجهات مع قوات الدعم السريع في تلك المنطقة. ورغم الأنباء المتداولة، يبدو أن الوضع على الأرض لا يزال كما هو، حيث لم يتم فتح الطريق حتى الآن.

في سياق متصل، أفادت مصادر من مدينة كوستي بأن الطريق لا يزال مغلقًا حتى صباح الأربعاء، لكنهم أشاروا إلى وجود شعور بالارتياح بين المواطنين، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي. هذا الارتياح قد يعكس الأمل في استئناف الحركة التجارية في المستقبل القريب.

وذكرت المصادر أن طريق جبل مويه أصبح ذا أهمية كبيرة لولايات دارفور وكردفان والنيل الأبيض، حيث تحول إلى شريان حيوي بعد اندلاع الحرب في 15 أبريل من العام الماضي.

وأضافوا أن تسيطر قوات الدعم السريع على الطريق قد شكلت عقبة كبيرة أمام تنقل المواطنين.

وأشاروا إلى أن المواطنين بدأوا يتبعون طرقاً جديدة وصعبة وتكلفتها مرتفعة، من بينها طريق جودة جوبا ثم إلى بورتسودان. كما أن بعضهم يسلك الطريق البري عبر مدينة الدويم في ولاية النيل الأبيض ومن ثم إلى الدبة في الولاية الشمالية، وصولاً إلى بورتسودان، حيث يستغرق هذا الطريق حوالي سبعة أيام وقد تصل تكلفته إلى مليون جنيه للفرد.

وأشاروا أيضًا إلى أهمية الطريق في حركة القوافل التجارية والإنسانية إلى كردفان ودارفور والنيل الأبيض، حيث تسبب ذلك في زيادة أسعار السلع الأساسية.

كما تسبب ذلك في نقص الأدوية وارتفاع أسعارها، فضلاً عن زيادة أسعار الوقود، حيث وصل سعر جركانة البنزين في مدينة كوستي إلى 140 ألف جنيه.

من ناحية أخرى، أفادت مصادر لراديو دبنقا يوم الأربعاء بأن طريق جبل موية لا يشهد أي حركة للقوات النظامية.

أكد مواطنون في مدينة جودة بولاية النيل الأبيض أنهم لم يروا أي عربات تجارية تدخل المنطقة يوم الأربعاء.

أوضحوا أن السلع لا تزال تصل من الولاية الشمالية عبر الطريق الغربي أبو اندرابة، مرورًا بام سيالة والدويم، بتكاليف مرتفعة.

كما شكا المواطنون من نقص في الأدوية، حيث لجأ البعض إلى تهريبها من دولة جنوب السودان.

من الناحية الأمنية، استبعدت مصادر في دبنقا وقوع هجمات جديدة من جانب قوات الدعم السريع من الجهة الغربية لجبل موية، مشيرة إلى أن تمركزها أصبح في الجهة الشمالية من المنطقة باتجاه حدود ولاية الجزيرة.

وفي نفس السياق، أوضحت مصادر أخرى في ولاية سنار أن استئناف حركة المدنيين على الطريق يعتبر أمراً صعباً خلال هذه الفترة القصيرة التي تلت إعلان الجيش عن سيطرته على المنطقة.

أفادت المصادر باستمرار القتال بين الطرفين في المناطق الغربية القريبة من جبل موية، باتجاه منطقتي الدالي والمزموم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى