ذكرت تقارير محلية من “دارفور24” بوفاة أربعة نازحين من شرق الجزيرة، بينهم مسنّان، حيث توفي أحدهما أثناء رحلته بين حلفا وخشم القربة، بينما توفي الآخر فور وصوله إلى حلفا. كما توفيت امرأة وطفلة تبلغ من العمر 13 عامًا في الطريق إلى حلفا نتيجة مضاعفات مرض السكري.
وأشارت المصادر إلى أن النازحين اضطروا للسير لمسافات طويلة قبل أن يصل بعضهم إلى منطقة “الطندب” وما حولها، ومن ثم إلى حلفا الجديدة، التي استقبلت نحو 30 ألف نازح وفقًا لما ذكرته غرفة الطوارئ هناك.
يأتي ذلك في ظل هجوم واسع شنته قوات الدعم السريع على قرى شرق الجزيرة بعد انشقاق قائدها أبو عاقلة كيكل وانضمامه إلى الجيش السوداني، مما أدى إلى مقتل العشرات ونزوح الآلاف من مناطقهم. وتدعي قوات الدعم السريع أنها كانت تتصدى لمسلحين من المقاومة الشعبية ومجموعات العمل الخاص في تلك القرى.
أفادت غرفة طوارئ حلفا الجديدة في تقريرها اليومي، الذي حصلت عليه “دارفور24″، بأن عدد مراكز الإيواء التي تم فتحها لاستقبال النازحين قد زاد بشكل ملحوظ. حيث وصل العدد الإجمالي للمراكز إلى عشرين مركزًا، مما يعكس تزايد الحاجة إلى توفير أماكن آمنة للمتضررين.
ومع ذلك، أشارت الغرفة إلى أن معظم هذه المراكز تفتقر إلى المرافق الصحية اللازمة، مما يثير القلق بشأن الظروف المعيشية للنازحين. عدم توفر خدمات الصرف الصحي في هذه المراكز قد يؤدي إلى تفشي الأمراض ويزيد من معاناة الأشخاص الذين لجأوا إليها.
في ظل هذه الظروف الصعبة، تواصل الجهات المعنية العمل على تحسين الوضع في مراكز الإيواء، إلا أن التحديات لا تزال قائمة. يتطلب الأمر جهودًا إضافية لضمان توفير بيئة آمنة وصحية للنازحين، خاصة مع تزايد أعدادهم في الفترة الأخيرة.