الوليد بكري
لم يحدث فى تاريخ السودان القديم أو الحديث أن حظيت أسرة بمنزلة رفيعة على مدارج محبة انتماء كببرة جدا وعلى مدار عقود وعقود كما حظيت أسرة المراغنة لا سيما السيد علي الميرغني.
ولا يزال الكثير من السودانيين على مدارج هذه المحبة وهي على ميزان رفيع لا انتقاص ولا تفريط فيها، وقدموا تضحيات متعاظمة في ذلك وهم في تمام وكمال المحبة والانتماء سياسيا للحزب الاتحادي الديمقراطي تحت رعاية السيد علي الميرغني وقيادة وزعامة ابنه مولانا السيد محمد عثمان الميرغني حفظه الله وطوال هذه العقود من الزمان ظلت المنزلة هي المنزلة والمكانة هي المكانة.
اما اليوم والراية والمحبة ومدارجها في محيط أنجال مولانا الميرغني إلا انني وبصدق أراها على غير ذات الخارطة فما بالكم يا ابناء مولانا الميرغني بالله عليكم تأملوا حالكم وحال الحزب وراهن وواقع وأوضاع شعب السودان المتلاحقة من حرب مليشيا آل دقلو الإرهابية، ماذا قدمتم له ولماذا هذا التكالب على سدة قيادة الحزب.
وفى كل فترة نرى اسم أحدكم وخلفه لوبي مرتزقة سياسيين وجماعات البيزنس السياسي وبين هذا وذاك أيادي غدر وتأمر وخيانة.
دعوني أخاطبكم من منزلة محب غاضب لكرامة البيت واتحادي واحد أبناء الشعب السوداني ينتظر منكم الكثير فماذا بعد كوارث الحرب من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية.. بالله عليكم نقبوا فى تاريخ السيد علي الميرغني كيف كان وماذا قدم لن أروي لكم تاريخ جدكم لكن فقط دعوني أخبركم بانني وفي حراكي وقع بصري على سلاح عمره أكثر من قرن من الزمان بيد احد ابناء الخلفاء وعند سؤاله كان الجواب بأنه مدد من السيد علي لمقاومة وقتال جنجويد ذلك الزمان.
وبعد إنقلاب الأخوان المسلمين وقطع الطريق لاتفاقية السلام السودانية (الميرغني قرنق) لقد لبس مولانا الميرغني لأمة الحرب وأنشأ جيش الفتح دفاعا عن الشعب وحريته بحانب تاريخ عتيد وعنيد وباذخ يطول سرده، أما اليوم فأنتم تفتحوا الأبواب وأنتم لا تدرون ضد شعبنا ووحدة بلادنا وللتآمر ضد وحدتكم كأشقاء، تدفعون بآخربن من خارج الأسوار ليقرروا في شأن الحزب تنظيميا بمعاونة بعض من حولكم وهم يلبسون رداء الحزب زورا وكذبا فالتاريخ يفضحهم والواقع اليوم يكشفهم.
لماذا هذه الواقع المشرئب دوما لتكونوا على سدة نواب رئاسة الحزب.. أرجعوا لسيرة السيد علي الميرغني فقد رفض تماما هذا المنصب بل ظل راعيا للحزب وحتى عند تأسيس حزب الشعب الديمقراطي كان الشيخ على عبد الرحمن وكذلك مولانا السيد محمد عثمان الميرغني وبعد نداءات وترجيات وبعد رحيل الزعيم الأزهري والشريف حسين الهندى قبل برئاسة الحزب على قيم تراضي وهي أعلى قيمة ديمقراطية من كل الاتحاديين.
حتى في مؤتمر المرجعيات بالقاهرة تمسك مولانا الميرغني بشرعية رئاسته المشار إليها أعلاه ومحافظا عليها ولم يتطرق المؤتمر نهائيا لمنصب رئيس الحزب حتى السيد أحمد الميرغني له الرحمة رفض أن يكون نائبا للرئيس إلا بانتخاب وموافقة المؤتمر.
يا أنجال مولانا الميرغني ارجعوا لجادة الحق ولا تكونوا تحت مؤامرة البعض يكفي ما فعلوه بادخالهم للكارثة إبراهيم الميرغني والذي سبق أن حذرتكم من هذا غير مرة وكان ردهم هذا ترتيب داخل البيت الميرغني وأنه مصدر قوة وكل ذلك موثق في عدة مقالات وها نحن اليوم نحصد غرس خناجر الغدر والتعامي عن سهام الأعداء فمعظم أهل السودان يعتقدون بأنه احد ابناء مولانا السيد محمد عثمان الميرغني جده السيد علي الميرغني مما دفعنا للكشف عن بعض التاريخ المسكوت عنه.
وآخر القول..
أتعلمون ما هي أهداف وكنه شباب الطريقة الختمية لقد كان منظومة حياة متكاملة ولا أفصح أكثر أين هي اليوم من ذلك وبلادنا تعيش التأمر الداخلي والخارجي.
إن الطريقة الختمية لم تقم (بروس)، بل على أكتفاف رجال ولم تقوى تاريخيا بمعدن كثير من حولكم فمنهم اللص والمتآمر ممن لا يهمهم غير مصالحهم الخاصة وإن كانت على أشلاء الشعب السوداني والطربقة والحزب قطعا.. واليوم أراهم ينسجون خيوط فتنة لا تبقي ولا تذر لكم من أثر.
لذا عليكم بالعروة الوثقى وكونوا يدا واحدة وعقل خلف السيد جعفر وأن امتدت يد للعبث فاقطعوها ولا تقعوا في شبكات خارطة التآمر فهو مكشوف ومفضوح اسما ورسما وهدفه لا يبقي ولا يذر.
وها قد حذرتكم ولم يسبق لى أن حذرت ولم يستمع النصح إلا وكان كل ما قلته حق أبلج.