
متابعات – موجز الاحداث – عبّر ياسر عرمان، رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري، عن رؤيته لمستقبل السودان، مشددًا على أن تعدد الجيوش والمليشيات يمثل العقبة الأكبر أمام تحقيق التنمية والديمقراطية والاستقرار. ويرى عرمان أن غياب جيش موحد لا يعني فقط غياب الأمن، بل يعكس غياب الهوية الوطنية الموحدة، ما يعرّض السودان لمخاطر التفكك والانقسام.
وفي مقاله، أشار إلى أن أي دولة يفوق فيها عدد الجيوش والمليشيات عدد الجامعات والمستشفيات لن تتمكن من تحقيق الاستقرار أو الازدهار. ومن هذا المنطلق، دعا إلى إنهاء عصر تعدد الجيوش والمليشيات الذي تفاقم خلال السنوات الأخيرة، مشددًا على أهمية بناء جيش وطني مهني يعكس التنوع السوداني ويضع حجر الأساس لعصر جديد تسود فيه التعددية السياسية والاجتماعية والثقافية، بدلًا من اللجوء إلى السلاح لحسم الخلافات.
عرمان يؤمن بأن تأسيس جيش واحد محترف هو السبيل الوحيد لتحقيق وحدة حقيقية ومستدامة في السودان، مشيرًا إلى أن قبول التعددية يجب أن يصبح أمرًا طبيعيًا، وأن تكون السياسة والثقافة أدوات للتعبير عن هذا التنوع، لا البنادق والمدرعات.
إن رسالته تعكس تطلعًا لمستقبل يبنى على العدالة والمساواة، حيث يصبح التنوع عنصر قوة وليس سببًا للتناحر. وفي نهاية المطاف، فإن الدعوة إلى “جيش واحد.. وطن واحد” ليست مجرد مطلب عسكري، بل هي نداء للتكاتف الوطني وخارطة طريق للخروج من أزمات السودان نحو مستقبل أكثر استقرارًا وعدلًا.