متابعات _ موجز الأحداث – أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي دعم مصر الكامل للسودان، مشددًا على حرص بلاده على مساندته في هذه المرحلة الدقيقة. جاء ذلك خلال لقائه مع نظيره السوداني علي يوسف الشريف في القاهرة، حيث تناول اللقاء تعزيز التعاون بين البلدين وجهود تحقيق الاستقرار في السودان بما يحفظ مصالحه وسيادته ووحدة أراضيه.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، أن عبدالعاطي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان، مرحبًا بقرارات مجلس السيادة السوداني المتعلقة بتسريع إيصال المساعدات الإنسانية، وتسهيل عمل موظفي الأمم المتحدة، وإنشاء مراكز لتخزين هذه المساعدات.
كما أعرب عبدالعاطي عن دعم مصر لاستئناف عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي، مع تأكيد التزام مصر بدعمه في المحافل الإقليمية والدولية. وأضاف أن الحكومة المصرية، بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، قامت بتجهيز عدد من المدارس المصرية لاستضافة امتحانات الطلاب السودانيين، بهدف ضمان استمرار تعليمهم، وهو ما لاقى شكرًا من الجانب السوداني.
ناقش الجانبان أيضًا ملف الأمن المائي، حيث أكد الوزيران توافق مواقف البلدين كدولتي مصب لنهر النيل، مع الالتزام بقواعد القانون الدولي، والتعاون لحماية الأمن المائي. كما تطرقا إلى ضرورة احترام سيادة الصومال ووحدة أراضيه، ودعمه في مكافحة الإرهاب.
وفي سياق أزمة المدارس السودانية بمصر، التي تخدم آلاف الطلاب السودانيين الفارين من الحرب، أشار البيان إلى أن السلطات المصرية أغلقت عددًا من هذه المدارس لعدم استيفائها الاشتراطات القانونية. وفي نوفمبر الماضي، اتفق وزير التعليم السوداني أحمد خليفة عمر كرار مع نظيره المصري محمد عبداللطيف على عقد امتحانات الثانوية السودانية نهاية ديسمبر 2024 داخل المدارس المصرية، وفق ترتيبات جغرافية محددة وضمان توفير الاحتياجات اللازمة لإتمام هذه العملية.
