
متابعات – موجز الأحداث – دعت قوى سياسية ومدنية في جبال النوبة اليوم الأربعاء إلى وقف فوري للقتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع، مؤكدة على ضرورة حماية المدنيين ووضع حد لمعاناة شعب الإقليم الذي عانى من الظلم والتهميش لعقود.
وأصدر عدد من الأجسام السياسية والمدنية في جبال النوبة، بما في ذلك تحالف قوى جبال النوبة المدنية، الحزب القومي السوداني، مجلس عموم النوبة، تجمع نساء جبال النوبة، هيئة محامي جبال النوبة، مرصد جبال النوبة لحقوق الإنسان، وتجمع أبناء النوبة بالجبال الغربية، بيانًا مشتركًا يدعو إلى إنهاء الحرب وحماية المدنيين.
وأشار البيان الذي صدر بمناسبة ذكرى ثورة ديسمبر واستقلال السودان، إلى أن جبال النوبة تعد من أكثر المناطق تأثراً بالحرب، حيث تزداد معاناة السكان مع استمرار النزاع المسلح. كما نوه البيان إلى أن الإقليم ظل يعاني من الحرمان من حقوقه الأساسية على مر التاريخ، رغم وفاء شعبه للوطن.
وأكد الموقعون على البيان رفضهم لاستمرار السياسات التي تسهم في التهميش والتمييز، محملين الحكومة السودانية مسؤولية تدهور الأوضاع في الإقليم وتعطل الخدمات الأساسية، لا سيما في مجالات التعليم.
وطالب البيان كلا من الجيش وقوات الدعم السريع بوقف جميع العمليات العسكرية والعمل على التوصل إلى اتفاق يوقف معاناة المواطنين. كما شدد على ضرورة حماية المدنيين وضمان حرية التنقل بين المناطق والمدن، وتجنب استهداف المناطق السكنية بالقصف المدفعي أو الجوي.
ودعت القوى الموقعة إلى الإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، لا سيما في أحياء العاصمة الخرطوم، وطالبت بتسهيل مرور الإغاثة البرية بعد موسم الأمطار. كما أدانت تدخل الأجهزة الأمنية في توزيع المساعدات الإنسانية واستخدامها كأداة ضغط، وطالبت بالإفراج الفوري عن النساء والفتيات المختطفات في هجوم هبيلا العام الماضي، وكذلك الإفراج عن المعتقلين من أبناء النوبة.
كما شددت القوى على رفضها لعمليات تسليح المواطنين وتشكيل الميليشيات في ولاية جنوب كردفان، معتبرة ذلك تهديدًا للسلم المجتمعي، وحملت الحكومة مسؤولية حرمان الطلاب من أداء امتحانات الشهادة السودانية لعام 2023.
وأكدت قوى جبال النوبة أن التوقيع على البيان ما يزال مفتوحًا، مع تأكيد التزامها بمواصلة الضغط والتصعيد لتحقيق هذه المطالب.
وكان قد أعلن مسؤولون بمنطقة جبال النوبة الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان أن السكان في بعض أجزاء المنطقة اضطروا إلى تناول أوراق الأشجار والجراد بسبب نقص الغذاء.