متابعات – موجز الأحداث – استضافت مصر، بصفتها الرئيس الحالي لعملية الخرطوم، ندوة رفيعة المستوى بعنوان “تحسين الاستجابة الإنسانية والتنسيق الإقليمي للسودان من خلال تقاسم أكثر فاعلية للأعباء والمسؤولية”، وذلك في إطار جهودها لدعم الاستقرار في السودان وتسليط الضوء على التداعيات الإنسانية للأزمة وتأثيرها على دول الجوار.
وأكد السفير الدكتور وائل بدوي، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الهجرة واللاجئين ومكافحة الاتجار بالبشر، خلال كلمته في الندوة، على أهمية الحدث في ظل التداعيات الإنسانية الكبيرة للأزمة السودانية داخليًا وفي دول الجوار، لا سيما مصر التي استقبلت أكبر عدد من النازحين السودانيين منذ اندلاع الأزمة في أبريل 2023.
وأشار إلى الخدمات التي تقدمها الدولة المصرية للاجئين السودانيين، خاصة في مجالات الصحة والتعليم، موضحًا أن مصر لم تقم بإنشاء معسكرات لاستقبال النازحين، وإنما دمجتهم في المجتمع، بالإضافة إلى جهودها المستمرة لدعم التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة. كما شدد على أهمية التعاون الدولي لمواجهة تدفقات اللاجئين، مؤكدًا حرص مصر على الوفاء بالتزاماتها الدولية، مع ضرورة تفعيل مبدأ تقاسم الأعباء والمسؤولية مع الشركاء الدوليين والمنظمات الأممية، وفقًا لما نص عليه العهد الدولي للاجئين.
من جانبه، أعرب الوفد السوداني عن تقديره لمصر لمبادرتها في تنظيم الندوة ولدعمها المستمر في ظل الأزمة الإنسانية التي يواجهها السودان. كما استعرض حجم التحديات التي يعاني منها أكثر من 12 مليون نازح سوداني داخليًا، بالإضافة إلى لجوء أكثر من ثلاثة ملايين شخص إلى الدول المجاورة، مشيرًا إلى أن مصر تستضيف العدد الأكبر من هؤلاء النازحين. ودعا المجتمع الدولي إلى الوفاء بتعهداته الإنسانية والتزاماته تجاه اللاجئين السودانيين.
وفي ختام الندوة، أكدت الوفود الأوروبية المشاركة التزامها بمواصلة التعاون مع مصر ودول الجوار لدعمها في مواجهة التداعيات الناجمة عن الأزمة السودانية، مشددة على أهمية التنسيق الدولي لتعزيز الاستجابة الإنسانية للنازحين واللاجئين.
