أكد نور أن العلاقات السودانية التشادية تحولت إلى عداء بسبب الدعم المالي الكبير الذي تلقته الحكومة التشادية من قوات الدعم السريع والإمارات، مما أدى إلى دعم النظام التشادي للتمرد في السودان. كما أوضح أن هناك أكثر من 20 قبيلة مشتركة بين السودان وتشاد، وأن التداخل القبلي والثقافي بين البلدين كبير جدًا، لكنه شدد على أن الحرب في دارفور تؤثر بشكل مباشر على استقرار تشاد.
وفيما يتعلق بالوضع في مصفاة الجيلي، كشف نور عن مفاوضات تمت مع أحد قادة الدعم السريع في المصفاة، والذي أكد أن هناك مرتزقة جزائريين وليبيين وتشاديين يقاتلون في صفوفهم، مشيرًا إلى أن الرئيس التشادي محمد كاكا كان على اتصال مباشر بالجنود التشاديين في المصفاة، وكان حريصًا على متابعتهم وضمان عودتهم إلى تشاد.
وأشار نور إلى أن محمد كاكا لديه نية واضحة لإسقاط مدينة الفاشر، ومستعد لتقديم أي إمكانيات لدعم المليشيات في تحقيق هذا الهدف، كما كشف عن دور خليفة حفتر في تسهيل نقل الأسلحة من الإمارات إلى قوات الدعم السريع عبر ليبيا وتشاد، مما يؤجج الصراع في السودان.
وحول موقفه من الحوار السياسي، شدد نور على أن السودانيين يجب أن يجدوا أنفسهم أحرارًا في التعبير عن آرائهم، لكنه أكد أنهم يرفضون تمامًا أي وجود لقوات غير القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الرسمية، معارضًا أي تشكيلات عسكرية خارج نطاق الجيش والشرطة.
وعن موقفهم من الحكومة الانتقالية، أوضح نور أن اتفاق جوبا هو الإطار الحاكم، وأن أي حديث عن استبعاد قوى الكفاح المسلح من الحكومة غير مقبول، مشيرًا إلى أنهم متمسكون بحقهم في السلطة وفقًا للاتفاق السياسي. كما هاجم قوى الحرية والتغيير، واصفًا إياها بالعملاء والخونة، وأكد أن القوى السياسية الداعمة للجيش يجب أن تكون جزءًا من السلطة.
أما فيما يتعلق بتحالف “تقدم”، فقد أبدى نور رفضه لأي حوار معهم طالما أنهم يدعمون الحرب، لكنه أكد أنه منفتح على أي حوار سوداني شامل يجمع كل القوى الوطنية، مع اشتراط أن تراجع بعض الأطراف مواقفها الداعمة للمليشيات.