
متابعات – موجز الأحداث – أفادت مصادر مطلعة بنقل عشرات الأسرى والمعتقلين لدى قوات الدعم السريع من الخرطوم إلى مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، وفقًا لما نقلته “سودان تربيون”. وتخضع ولاية جنوب دارفور لسيطرة قوات الدعم السريع، إلى جانب أربع ولايات أخرى استولت عليها خلال الحرب العنيفة مع الجيش السوداني وحلفائه منذ منتصف أبريل 2023.
وكانت قوات الدعم السريع قد اعتقلت مئات العسكريين والمدنيين في العاصمة الخرطوم، واحتجزتهم في معتقلات سيئة بضاحيتي الرياض وسوبا شرق الخرطوم، حيث تعرضوا لظروف قاسية وغير إنسانية، ما أدى إلى وفاة المئات نتيجة الحرمان من الرعاية الصحية والتغذية والعلاج، بحسب إفادات ناجين أُفرج عنهم مؤخرًا.
ووفقًا للتقارير، خصصت قوات الدعم السريع سجن سوبا لاحتجاز العسكريين من الجيش والشرطة، بالإضافة إلى آلاف المدنيين، حيث تُقدّر التقارير الصحفية عدد الموقوفين هناك بحوالي 5,000 شخص.
ونقل مصدر عسكري لـ”سودان تربيون” أن العشرات من الأسرى من الجيش، الشرطة، وجهاز الأمن وصلوا أمس الأربعاء إلى نيالا بعد رحلة استمرت أيامًا من الخرطوم. وأكد المصدر أن الأسرى وصلوا في حالة مزرية، فيما توفي عدد منهم خلال الرحلة بسبب الظروف القاسية التي واجهوها.
وتمكن ضابط برتبة ملازم أول، يدعى الزين الصافي، من الفرار أثناء الرحلة بالقرب من منطقة حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان. وظهر الضابط في مقطع فيديو مع عدد من الجنود، مؤكدًا أن قوات الدعم السريع نقلتهم من سجون سوبا ومعتقلات الرياض إلى دارفور.
وكشف مصدر عسكري آخر لـ”سودان تربيون” أن الصافي تمكن من الهروب عندما توقفت القافلة لدفن اثنين من الأسرى الذين توفوا خلال الرحلة. وبعد هروبه، تواصل الصافي مع وحدات الجيش في مدينة الأبيض، حيث أبلغهم بوفاة عدد من الضباط، كما ذكر أسماء بعض زملائه في إفادته، مطمئنًا أسرهم بشأن مصيرهم.
وفي تطور آخر، أفاد شهود عيان في نيالا لـ”سودان تربيون” أن أكثر من 60 عربة قتالية و100 عربة مدنية وصلت إلى المدينة من العاصمة الخرطوم خلال اليومين الماضيين، وهي تحمل أسر مقاتلين من قوات الدعم السريع، في خطوة تعكس استمرار نقل القوات والمدنيين المرتبطين بها نحو دارفور.