
متابعات – موجز الأحداث – أفادت وسائل إعلام متطابقة بأن قوات الدعم السريع قررت الانسحاب من عدة مناطق في العاصمة السودانية الخرطوم، من بينها شرق النيل، والحاج يوسف بمدينة بحري، والسوق العربي بوسط الخرطوم، وذلك بعد تقدم ملحوظ للجيش السوداني في وسط المدينة يوم الجمعة.
ووفقًا لما نقلته وكالة سبوتنيك، فقد جاء هذا الانسحاب بالتزامن مع إعلان الجيش السوداني إكمال المرحلة الثانية من عملياته الحربية، حيث التقت قواته القادمة من بحري مع القيادة العامة للقوات المسلحة في وسط الخرطوم، ما أدى إلى طرد قوات الدعم السريع من مصفاة الخرطوم.
أفاد شهود عيان بأن القوات المنسحبة من وسط بحري إلى شرق النيل غادرت المنطقة أيضًا فجر السبت، واتجهت جنوبًا عبر كوبري سوبا، في ما يبدو أنه خطة انسحاب نحو منطقة جبل أولياء تمهيدًا لخروجها النهائي من العاصمة. كما أكد سكان في وسط وشرق الخرطوم أنهم رصدوا تحركات لعربات الدعم السريع متجهة جنوبًا، مما يعزز التكهنات بشأن انسحاب منظم باتجاه جبل أولياء.
ومع سلسلة الانسحابات دون اشتباكات مباشرة مع الجيش السوداني، توقعت مصادر عسكرية انسحاب بقية قوات الدعم السريع من غرب أم درمان في الأيام المقبلة.
وفي تطور ميداني مهم، أعلنت مصادر عسكرية أن قوات الجيش في شمال الخرطوم بحري تمكنت يوم الجمعة من الالتحام مع سلاح الإشارة التابع لقوات الدعم السريع في أقصى جنوب بحري، ما أتاح لها فك الحصار عن مقر القيادة العامة للقوات المسلحة وسط الخرطوم.
يشير هذا التطور إلى تحولات كبيرة في معركة السيطرة على العاصمة، حيث يبدو أن الجيش يستعيد زمام المبادرة ميدانيًا، بينما تتجه قوات الدعم السريع نحو إعادة الانتشار أو الانسحاب الجزئي، مما قد يمهد لتغيرات أوسع في المشهد العسكري والسياسي للصراع المستمر منذ أبريل 2023.