
متابعات – موجز الأحداث – دشنت اللجنة العليا لأبناء دارفور بولاية الخرطوم لدعم القوات المسلحة والقوة المشتركة اليوم السبت في مدينة بورتسودان، برنامج الإسناد الدوائي لإقليم دارفور، حيث تم تسليمه إلى ممثل حاكم إقليم دارفور بالإنابة، وزير الصحة بابكر حمدين.
أشاد بابكر حمدين بفك الحصار الذي كان مضروبًا على القيادة العامة للقوات المسلحة، بعد التحام جيوش أم درمان وبحري، مشيرًا إلى أهمية الانتصارات التي تحققت في مصفاة الجيلي بالخرطوم بحري، وانكسار قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر التي تعرضت لحصار طويل وتدمير للبنية التحتية للنظام الصحي. وأكد أن الدمار الذي طال المرافق الصحية والخدمية، بما في ذلك المياه والكهرباء في الفاشر، كان يهدف إلى التهجير القسري للسكان، لكن المواطنين اختاروا الصمود والبقاء في مدينتهم رغم الظروف القاسية.
وفي حديثه للموالين لقوات الدعم السريع، اعتبر أن الحرب الدائرة في السودان هي مشروع تخريبي تقوده دول أجنبية تحت شعارات زائفة، داعيًا إياهم إلى العودة إلى الصف الوطني وتجاوز الانقسامات. كما دعا المجتمع الدولي إلى إدانة الانتهاكات الإنسانية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، خصوصًا في إقليم دارفور، والعمل على وضع حد لهذه الجرائم.
من جانبه، أوضح رئيس اللجنة العليا لأبناء دارفور بولاية الخرطوم، البشير، أن برنامج الإسناد الدوائي يأتي ضمن جهود دعم المجهود الحربي ومعركة الكرامة، مشيرًا إلى أن إقليم دارفور يعد من أكثر المناطق حاجة للإمداد الدوائي نتيجة الدمار الذي ألحقته قوات الدعم السريع بالبنية التحتية للقطاع الصحي. كما أدان البشير القرار الذي أصدرته الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، معتبرًا ذلك تدخلاً غير مقبول في الشأن السوداني.
وفي سياق متصل، أشاد السلطان صديق ودعة بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والقوات المشتركة في ولايتي الخرطوم والجزيرة، مثنيًا على جهود حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي ووزير المالية د. جبريل إبراهيم، لمواقفهما الوطنية ودعمهما لمعركة الكرامة. وأكد وقوف المجتمع المحلي خلف رئيس مجلس السيادة، مشددًا على رفض القرار الأمريكي بفرض عقوبات عليه.
كما أعرب عن أمله في أن تتمكن القوات النظامية قريبًا من تحرير جميع أراضي دارفور وإعادتها لحضن الوطن، مؤكدًا دعم الأهالي للقوات المسلحة في معركتها لاستعادة الأمن والاستقرار في الإقليم.