
يعد مطار نيالا في ولاية جنوب دارفور أحد المواقع الاستراتيجية الخاضعة لسيطرة مليشيا الدعم السريع، وهو اليوم محور اهتمام دولي بسبب النشاط العسكري المكثف الذي يشهده. كشفت صور الأقمار الصناعية وتقارير استخباراتية عن تحركات غير اعتيادية في المطار، حيث ظهرت مباني جديدة قيد الإنشاء، إلى جانب عمليات شحن مستمرة يعتقد أنها تشمل معدات عسكرية وإمدادات لوجستية.
نشاط غير مسبوق في المطار
بحسب تحليل نشره “إيكاد”، فإن المطار يشهد حركة مكثفة للطائرات المُسيّرة، يُعتقد أن بعضها من طراز صيني متطور، وهو ما يثير تساؤلات حول مصدر الإمدادات التي تصل إلى قوات الدعم السريع.
هجمات الجيش السوداني ومحاولات تعطيل المطار
في المقابل، تسعى القوات المسلحة السودانية إلى إخراج المطار من الخدمة عبر قصف جوي مكثف يهدف إلى تدمير المدارج والمرافق الحيوية داخله، في محاولة لقطع شريان الإمداد العسكري للدعم السريع.
ما الذي كشفته صور الأقمار الصناعية؟
توسع في البنية التحتية داخل المطار، ما يشير إلى استعداده لاستقبال معدات عسكرية أو تعزيزات.
زيادة في نشاط الطائرات المُسيّرة، بعضها يُعتقد أنه صيني الصنع.
آثار قصف جوي واضح على بعض المباني، ما يدل على هجمات نفذها الجيش السوداني لاستهداف قدرات الدعم السريع الجوية.
ماذا يعني ذلك للصراع؟
إذا تمكن الجيش السوداني من إخراج المطار عن الخدمة، فسيفقد الدعم السريع منفذًا حيويًا لنقل الإمدادات، مما قد يضعف قدرته على الصمود في المعارك الجارية في دارفور ومناطق أخرى. في المقابل، إذا استمرت المليشيا في تلقي إمدادات عبر المطار، فقد يؤدي ذلك إلى إطالة أمد النزاع وتعقيد جهود السيطرة على المنطقة.
يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن الجيش السوداني من تعطيل المطار بالكامل؟ أم أن الدعم السريع سيستمر في تعزيز وجوده الجوي؟