
متابعات _ موجز الأحداث _ ردّ خالد عمر يوسف، القيادي في القوى المدنية الديمقراطية، على دعوة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، التي أيد فيها مقترح أحد القادة العسكريين بانضمامه للقتال إلى جانب الجيش في الحرب الدائرة.
في رسالة مفتوحة، أعرب خالد عمر عن رفضه القاطع لهذه الدعوة، مشيرًا إلى أنه لم يكن يومًا من دعاة الحرب والعنف، بل ظل ثابتًا على مواقفه الداعية إلى السلام والحوار، ومناهضًا لكل أشكال الاقتتال والدمار التي شهدتها البلاد، منذ فض اعتصام القيادة العامة وحتى اندلاع الحرب الحالية.
وأكد أن موقفه لم ولن يتغير، وأنه لن يكون جزءًا من أي مشروع عسكري، بل سيظل داعيًا إلى إنهاء النزاع وتحقيق السلام. وأضاف أن الحرب المستمرة تسببت في أكبر كارثة إنسانية ونزوح في العالم، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة الأخير، الذي كشف عن 30 مليون سوداني بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.
وتساءل خالد عمر أما آن الأوان لإنهاء هذه المعاناة؟، مؤكدًا أن الأولوية يجب أن تكون لإنهاء الحرب، لا توسيع رقعة القتال. كما جدد استعداده للمشاركة في أي جهود تهدف إلى إحلال السلام، وترميم النسيج الاجتماعي، وإعادة بناء السودان، بدلاً من تعميق الانقسام وتعزيز خطاب الكراهية.
واختتم رسالته بالتأكيد على أن القوى المدنية الديمقراطية ستظل متمسكة بمبادئها الداعية للسلام والاستقرار، رافضة الانجرار إلى دوامة العنف التي تدمر البلاد.