“كيكل” في حوار صريح: يكشف تفاصيل وأسرار غير مسبوقة حول مسيرته العسكرية وأسباب انشقاقه
موجز الأحداث

متابعات _ موجز الأحداث _
كشف اللواء أبوعاقلة كيكل، قائد قوات درع السودان، عن قرب هزيمة قوات المليشيا في دارفور وجنوب كردفان، مؤكدًا أن السيطرة الكاملة على الخرطوم تعتبر تجاوزًا للمرحلة الأصعب في الحرب، حيث كانت المليشيا تستغل المدن ذات المباني العالية لمهاجمة القوات باستخدام القناصين.
في حوار خاص مع الجزيرة نت، أكد كيكل أن الجيش السوداني يملك خبرة طويلة في القتال في المناطق المكشوفة، وأنه يرى الآن أن الحرب قد انتهت وأن المرحلة المقبلة هي مرحلة الاحتفال بالانتصار.
التحولات الشخصية والانتقال إلى الجيش السوداني
وأوضح كيكل أنه كان قائدًا في قوات المليشيا قبل أن ينشق عنها وينضم للجيش السوداني، مشيرًا إلى أنه بعد انضمامه اكتشف زيف شعارات المليشيا، مما دفعه للعودة إلى الصواب والانضمام إلى الجيش السوداني. وأكد أن ما يميز القوات المسلحة هو البيئة التي نشأ فيها، وهي مؤسسة “درع السودان” التي تعتمد على الثبات والبسالة.
الهزائم المتتالية للمليشيا
وفيما يخص الهزائم التي تعرضت لها قوات المليشيا في مختلف محاور القتال، أشار كيكل إلى أن قوات الجيش والمساندة كانت جزءًا من “الكماشة” التي تمكّنت من سحق المليشيا في عدة محاور، بما في ذلك محور شرق النيل، محور الجزيرة، والمحور الغربي. وأكد أن قوات الجيش أظهرت شراسة قتالية، وأنه كان على دراية كاملة ببنية المليشيا وطرق قتالها.
التواصل مع المليشيا والجيش
وعن فترة انضمامه للمليشيا، أشار كيكل إلى أن العلاقة مع قيادة المليشيا نشأت بسبب ما اعتبره تعاملًا غير مرضٍ من بعض قيادات القوات المسلحة في ظل اتفاقية سلام جوبا. وقال إن الجيش السوداني كان يتجاهل مطالب المنطقة العادلة، مما دفعهم للانضمام للمليشيا في البداية. ولكن بعد فترة تبين لهم أن شعارات المليشيا كانت زائفة، ما دفعه للانشقاق والعودة إلى الجيش السوداني.
الخطوات المستقبلية
وفيما يخص نهاية الحرب، قال كيكل إن الحرب قد انتهت بالفعل بالنسبة له، مشيرًا إلى أن الانتصارات تتوالى ضد المليشيا في دارفور وجنوب كردفان، وأن حسم المليشيا في تلك المناطق أصبح وشيكًا. وأضاف أن القوات المسلحة ستتفرغ لاحقًا لمعارك البناء الوطني بعد انتهاء الحرب وإحلال السلام في البلاد.
كما أكد أنه ليس لديه أي خوف من العقوبات المحتملة من الاتحاد الأوروبي، مشددًا على أن قوات درع السودان لا تخشى أي تهديدات أو عقوبات، وأنهم مستمرون في حماية الوطن والشعب السوداني.
وفي الختام، أكد كيكل أن دور قوات درع السودان في المعركة كان من أجل حماية الأرض والعرض، وأنهم لا يتطلعون لمكافآت شخصية، بل ينظرون إلى المستقبل في إطار بناء وطنهم بعد السلام.