
مجزرة في أمبدة مقتل أكثر من 151 مدنيًا
متابعات – موجز الأحداث
كشف متطوعون، يوم السبت، عن حصيلة مأساوية جديدة في محلية أمبدة غرب أم درمان، حيث قُتل أكثر من 151 مدنيًا وأُصيب 280 آخرون نتيجة الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المنطقة منذ مطلع أبريل الجاري.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه الجيش السوداني تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى طرد عناصر قوات الدعم السريع من أحياء الصالحة وأمبدة والقرى الواقعة غرب أم درمان، بعد أن تمكن مؤخراً من استعادة السيطرة الكاملة على محليات الخرطوم وبحري وشرق النيل.
وقال عضو في غرفة طوارئ أمبدة لـ”سودان تربيون” إن الغرفة رصدت مقتل وإصابة المئات في مناطق دار السلام، البقعة، والعامرية، مضيفًا أن 317 شخصًا تم اعتقالهم من قبل الجيش وقوات الدعم السريع في قطاع دار السلام خلال نفس الفترة.
وأشار المتحدث إلى أن مناطق دار السلام، التي تُعد آخر معاقل قوات الدعم السريع بغرب أم درمان، تعيش أوضاعًا إنسانية كارثية بسبب انعدام مياه الشرب والغذاء والدواء، وسط مخاوف حقيقية من تفشي الأمراض وحدوث مجاعة.
وأضاف أن جميع المستشفيات الكبيرة بالمحلية خرجت عن الخدمة بسبب مغادرة الأطباء المنطقة تخوفًا من الاعتقالات، بينما تعاني المراكز الصحية القليلة المتبقية من نقص حاد في المواد الطبية.
وأكد أن توقف الآبار عن العمل جراء انقطاع التيار الكهربائي أدى إلى أزمة مياه خانقة، حيث بلغ سعر برميل المياه بين 33 و38 ألف جنيه سوداني، الأمر الذي دفع الأهالي إلى مناشدة الجهات المختصة لتوفير تناكر مياه عاجلة لتفادي كارثة صحية وشيكة.
يُذكر أن الجيش كان قد سيطر في 8 أبريل الجاري على مواقع استراتيجية بأقصى غرب محلية أمبدة، من بينها معسكر النسور التابع لشرطة الاحتياطي المركزي، ومعسكر الكونان، وهما من أهم القواعد العسكرية التي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع في المنطقة.