
السودان يفاجئ العالم ويكشف عن مسيّرة ” السفروق” انتحارية المتطورة
متابعات _ موجز الأحداث _ فاجأت منظومة الصناعات الدفاعية السودانية الأوساط العسكرية والدولية، بالكشف عن مسيّرة انتحارية جديدة تحت اسم “السفروق” (SAFAROOG) خلال مشاركتها في معرض الصناعات الدفاعية الدولي IDEF-2025 في إسطنبول، والذي افتتحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمشاركة دولية واسعة.
المسيّرة، التي تم تصنيعها بالكامل بخبرات سودانية، تتميز بمدى يصل إلى 600 كيلومتر، ومقاومة متقدمة للحرب الإلكترونية، مع قدرة عالية على إصابة الأهداف بدقة، وسرعة تنفيذ فائقة، ما يجعلها إضافة نوعية إلى منظومة السلاح الجوي في السودان.
“السفروق”.. اسم مستمد من الإرث الشعبي السوداني
الاسم مستوحى من أداة تقليدية شهيرة تُستخدم في مناطق شرق وغرب السودان وكردفان والنيل الأزرق، تُعرف بـ”السفروق”، وهي عصا منحنية تشبه الموز تُستخدم للصيد والدفاع عن النفس، وتحمل رمزية القوة والبسالة، في انعكاس للهوية المحلية في تسمية هذا السلاح المتطور.
نقلة استراتيجية في توقيت حساس
يأتي هذا الإنجاز في وقت تواجه فيه القوات المسلحة السودانية حربًا معقدة، وتعتمد بشكل متزايد على التصنيع الذاتي بسبب ضعف الموارد الحكومية وتراجع الدعم الخارجي. ويُعد عرض “السفروق” في هذا التوقيت رسالة سياسية وتقنية قوية تؤكد قدرة السودان على تطوير أدوات الردع الحديثة داخليًا، رغم الحرب.
تفاعل شعبي واسع وتباين في الآراء
لاقى الكشف عن المسيّرة تفاعلًا كبيرًا على المنصات السودانية، حيث اعتبره البعض تطورًا نوعيًا يستحق الدعم، بينما طالب آخرون بضرورة التركيز على إيقاف الحرب بدلاً من تطوير أدواتها. في هذا السياق، علّق الناشط أحمد شاكر بأن السودان كان سبّاقًا عربيًا في مجال الطائرات بدون طيار، مستشهدًا بمساهمة الشهيد الزواري في تطوير طائرة “أبابيل” من داخل السودان قبل سنوات.
مرجعية إيرانية في التصنيع وتحديات التحديث
أشار محللون عسكريون إلى أن بعض المسيرات السودانية الحالية تعتمد على تراخيص من إيران، مثل “زاجل 3” المشتقة من Ababil-3، ما يُظهر خبرات مكتسبة لكنها بحاجة إلى تعزيز الاستقلالية التقنية. كما لفت البعض إلى أن التوسع في استخدام المسيرات يُظهر فجوة في سلاح الجو التقليدي، ويجب أن يُرافق بتطوير في الطائرات والصواريخ.

السودان في IDEF: رسالة حضور وقدرة على الصمود
شاركت منظومة الصناعات الدفاعية السودانية في المعرض الدولي بجناح يُبرز التطور المحلي في التقانات الدفاعية، بهدف نقل الخبرات، وإقامة شراكات إقليمية ودولية، وفتح أبواب للاستثمار في قطاع التصنيع الحربي. ورافق الوفد السوداني وزير الدفاع الفريق حسن داوؤد كبرون والمدير العام للمنظومة.
وتؤكد هذه المشاركة أن السودان، رغم ظروف الحرب، لا يزال قادرًا على التطوير المحلي ومواكبة التطور الدولي، في خطوة تمثل رافدًا مهمًا للسيادة الوطنية، وتفتح الباب أمام صناعة عسكرية سودانية منافسة.











